الدنمارك تخلي سفارتيها في الجزائر وأفغانستان لأسباب أمنية

السلطات الجزائرية تستغرب الخطوة

TT

نقلت الدنمارك العاملين في سفارتيهما بالجزائر وأفغانستان إلى مكان سري بسبب ما قالت إنه تهديدات، لكن مسؤولاً بالخارجية الجزائرية استغرب الخطوة. وقال المتحدث باسم الخارجية الدنماركية ايريك لورسن أمس إن «هناك تغييراً في الوضع الأمني، وقررنا نقل العاملين في سفارتينا بالجزائر وأفغانستان بسبب الوضع المحلي»، مضيفا أن القرار اعتمد على معلومات استخباراتية جديدة. وأوضح أنه جرى تغيير مكان موظفي السفارة في الجزائر العاصمة قبل بضعة أيام في حين نقل موظفو السفارة في كابل أمس. وتابع أن العاملين مستمرون في مهامهم عن بعد، من دون ان يحدد الموعد الذي سيبقى خلاله الموظفون في أماكنهم الجديدة.

ومن جهتها، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مسؤول بالخارجية الجزائرية قوله إنه «يستغرب» قرار نقل العاملين في السفارة الدنماركية بالجزائر. وانتقد المسؤول الجزائري أن تصنف بلاده في نفس الدرجة مع أفغانستان، مشيراً إلى أن هناك الآلاف من الموظفين الأجانب يتحركون بدون حماية في الجزائر من دون معوقات أو عراقيل.

وبدوره، قال سفير الدنمارك لدى الجزائر، فوهلر أولسن، أمس إن قرار غلق السفارة «مؤقت وتم اتخاذه لأسباب تتعلق بأمن الموظفين»، مشيراً إلى أنه يعكس تحذيرا صدر عن وزارة الخارجية الأميركية الأسبوع الماضي، تحدث عن «مشاعر عداء ضد الدنمارك متنامية في بعض الدول بينها الجزائر». وأوضح أولسن لصحافيين أمس، أن وفداً من خبراء الأمن الدنماركي زار الجزائر قبل أيام، واطلع على الظروف المحيطة بالسفارة وموظفيها وأوصى في تقرير رفعه إلى السلطات الدنماركية، بإغلاق السفارة مؤقتا. ولم يذكر السفير الى متى يمكن أن تستمر الوضعية الحالية.

وربط السفير قرار الغلق بموقف الجزائريين من نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول الكريم في الصحافة الدنماركية. وقال إن السفارة تعرضت لمحاولة اعتداء العام الماضي، في إشارة إلى سيارة مفخخة وضعها مسلحون قرب مدخل السفارة في أبريل (نيسان) من العام الماضي، وحال تفطن قوات الأمن للمحاولة دون تنفيذها.

وكانت إدارة الأمن والاستخبارات الدنماركية حذرت في وقت سابق من الشهر الحالي من تهديد إرهابي ضد المصالح الدنماركية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط وباكستان وأفغانستان. وأضافت أن مستوى التهديد زاد منذ أن أعادت صحف دنماركية نشر رسوم المسيئة للإسلام احتجاجا على مخطط لقتل أحد معدي تلك الرسوم.