حزب «الكتائب» يحمل على النائب سكاف: دفاعه عن مرتكبي جريمة زحلة يزيد الشكوك به

نائب من «الكتلة الشعبية» يؤكد الحرص على وأد الفتنة

TT

فيما استمر توافد المعزين بعضوي حزب «الكتائب اللبنانية» نصري ماروني وسليم عاصي في كاتدرائية سيدة النجاة في زحلة، كرر الحزب مطالبته بـ«تسليم الجناة الى المراجع الامنية والقضائية المتخصصة» معتبرا ان دفاع رئيس «الكتلة الشعبية» النائب المعارض الياس سكاف عن المسؤولين عن جريمة زحلة التي وقعت الاحد الماضي «يرفع نسبة الشكوك بأنه كان على الاقل على علم بالتخطيط لها».

وجاء في بيان اصدره الحزب امس انه «يتبيّن ساعة بعد ساعة، ويوما بعد يوم، وخصوصا عند الاطلاع على مسلسل بيانات النائب ايلي سكاف، ان اصراره على سرد وقائع ما حصل في مجزرة حوش الزراعنة والروايات المتناقضة التي يرددها والقفز فوق الوقائع والحقائق المعروفة من جانب من كانوا في موقع الجريمة، فضلا عن الدفاع المستميت عن منفذيها، يرفع نسبة الشكوك بانه كان على الاقل على علم بالتخطيط لها وبما حصل. وهو يجاهد في تبريرها وتقليل اهميتها». وإذ اعرب الحزب عن عدم رغبته في «السجال الاعلامي» مع سكاف، قال: «من المعيب بكل المقاييس الانسانية والاخلاقية ان يوحي النائب سكاف ان عرس الشهادة الذي شهدته زحلة هو مجرد فولكلور، من دون الاخذ في الاعتبار حرمة الموت، معليا شأن الغدر على انه دفاع عن النفس، ما يثبت ان النائب سكاف لم يمش يوما وراء نعش شهيد في مدينة السلام ليعرف معنى الشهادة ورهبتها. نحن نعرف والجميع يعرف ان البطولات التي خاضها ابناء المدينة ومنهم الشهيدان عاصي وماروني جرت في زمن كان يتسكع (سكاف) على ارصفة العواصم الاوروبية». واكد الحزب انه لن يقبل «باقل من تسليم الجناة الى المراجع الامنية والقضائية المتخصصة» وانه يحتفظ «بحقه في ملاحقة من خطط وحرض لهذه المجزرة».

هذا، وقال عضو «الكتلة الشعبية» النائب حسن يعقوب خلال تأديته واجب العزاء: «شاء القدر ان تقع هذه الجريمة التي لن تنال من المدينة واهلها (...) ونحن حريصون على وأد الفتنة ومنع كل المحاولات التي تسعى الى ان تستثمر هذه الجريمة وتوظفها في غير مكانها. كما اننا ندعو الى انزال اشد العقوبات بالفاعلين». من جهته، قال النائب السابق تمام سلام، عقب زيارته البطريرك الماروني نصرالله صفير امس: «ان ما حصل قبل يومين من حادثة شنيعة وبشعة في زحلة لا مبرر لها ولا جذور لها جديا، باستثناء بعض التعبئة السياسية التي تتم من خلال القيادات ومواقفها السياسية». اما النائب روبير غانم فدعا الى «الترفع عن الآلام مهما كانت بليغة وضبط النفس والسعي الى تطويق هذه الجريمة بتسليم كل من له علاقة وترك القضاء يأخذ مجراه ويقتص من المجرمين.