بينما قال رئيسه الدكتور أحمد فتحي سرور إنها «مصادفة» انقطعت الكهرباء أمس عن قاعة البرلمان المصري أثناء مناقشة موضوع عن المصابين بـ«عتمة العيون».
وقال مصدر في أمانة البرلمان إن سبب انقطاع الكهرباء عن أجزاء من القاعة الرئيسية يرجع لخلل في لوحة التحكم الخاصة بتوزيع الكهرباء في مباني البرلمان. وانقطعت الكهرباء عن كل قاعة مجلس الشعب (المجلس الأول في البرلمان) في الساعة 12.35 بالتوقيت المحلي لعدة ثوان ثم عادت جزئيا لميكروفونات القاعة ومصابيح صغيرة وعادت لكامل القاعة بعد 10 دقائق. وحين دخل رئيس البرلمان القاعة قال للنواب مازحا قبيل افتتاحه أعمال الجلسة «هذا جو شاعري كأننا نعمل على ضوء الشموع».
وكان مقررا بدء الجلسة باستعراض طلبين بإلقاء بيانات عاجلة عن مشقة المصابين بالعمى والعتمة في القرنية ويحتاجون لعمليات زرع قرنيات.
وقال النائب عبد الوهاب الديب، وهو يلقي بيانه في قاعة شبه مظلمة، إن انقطاع الكهرباء ربما كان إشارة إلى ضرورة حل المحتاجين لزرع قرنيات.
وقال سرور «شاء القدر أن يعرض البيان العاجل عن فاقدي البصر في الظلام». وعادت الكهرباء لكامل القاعة الساعة 12.45.
وقالت الحكومة من دون أن تعلق على واقعة انقطاع الكهرباء إن هناك مشقة في زرع القرنيات للمرضى وأنها بصدد التوسع في إنشاء بنوك للقرنيات وحث ذوي الموتى المصريين على التبرع بقرنيات المتوفين للمحتاجين لها. وعادة ما تنقطع الكهرباء عن مناطق في مصر بسبب الحر والخلل في توزيع الكهرباء.
ويوم أمس الأول (الثلاثاء) طرأ خلل مماثل في كهرباء مترو الأنفاق و«نفق الأزهر» المروري بشرق القاهرة .
وبينما قرر البرلمان إحالة البيانين للجنة خاصة لمناقشتهما قال الدكتور مفيد شهاب وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية في جلسة أمس عقب عودة الكهرباء إن عدد المصابين بعتمة العيون والذين يحتاجون لزرع قرنية بلغ في العام الماضي 1718 مريضا أنفق على علاجهم 13 مليونا و575 ألف جنيه.