قناة السويس تحتجز سفينة إسرائيلية ادعت أنها ليبيرية

التحقيق مع قبطانها ووكيلها حول أسباب تقديم معلومات مغلوطة

TT

قال مصدر بهيئة قناة السويس «إن إدارة القناة احتجزت أمس سفينة شحن إسرائيلية بعد أن حاولت المرور بقناة السويس وقدمت بيانات خاطئة إلى إدارة القناة تفيد بأنها ترفع علم ليبيريا بدلا من علم إسرائيل». وأضاف «أن السفينة الإسرائيلية (atmos)، وحمولتها 35 ألف طن وهي سفينة حاويات كانت تعبر قناة السويس ضمن قافلة الشمال القادمة من البحر المتوسط في طريقها إلى البحر الأحمر، وأثناء مرورها وصلت معلومات أمنية إلى إدارة القناة تفيد أن السفينة ترفع علم إسرائيل وليس علم ليبيريا». وتابع «أن السفينة محتجزة الآن داخل إحدى مناطق الانتظار بالبحيرات المرة بالقطاع الجنوبي للقناة وأنه سيتم التحقيق مع قبطانها وتوكيلها المصري حول أسباب تقديم هذه المعلومات المغلوطة».

وقال «إن الإدارة اكتشفت الواقعة أثناء سير السفينة في البحر وعلى الفور طالبت من مرشد قناة السويس الذي كان يرافقها التوقف بالبحيرات». وأضاف «أن السفن الإسرائيلية تخضع لإجراءات أمنية خلال مرورها بقناة السويس حيث تعبر دائما على رأس قافلة الشمال حيث يسمح لها بالتوقف ببحيرة التمساح فقط لإمكان توفير الحماية الأمنية لها».

وحققت حمولات السفن الإسرائيلية المارة بقناة السويس خلال العام الماضي ارتفاعا بلغت نسبته 8ر4 في المئة، حيث بلغ عددها 71 سفينة حمولتها مليونان و660 ألف طن بارتفاع الحمولات.

الى ذلك قالت مصادر أمنية ان الشرطة المصرية أصابت أمس سودانيا وغانيا برصاص أطلقته عليهما خلال محاولتهما التسلل الى اسرائيل عبر الحدود. وقتل 11 شخصا حاولوا التسلل الى اسرائيل منذ بداية العام معظمهم أفارقة وألقت الشرطة القبض على عشرات اخرين. وقتلت الشرطة اريتريا على الحدود مع اسرائيل يوم الخميس الماضي. وقالت المصادر ان السوداني في العشرينات من العمر بينما الغاني في أوائل الثلاثينات وان الاصابات التي لحقت بهما خطيرة. وتقول منظمة العفو الدولية ان ألوف المهاجرين يحاولون عبور الحدود الى اسرائيل كل عام ويتزايد العدد منذ عام 2007 الذي منحت فيه اسرائيل حوالي 2000 اريتري تصاريح عمل مؤقتة. وقال وزير الامن الداخلي الاسرائيلي آفي ديختر ان حوالي 2000 مهاجر دخلوا اسرائيل بطريق غير مشروع من مصر في أول شهرين من العام الحالي.

من جهة أخرى قالت مصادر أمنية مصرية «إن أجهزة الأمن بمحافظة أسوان (جنوب) تمكنت من ضبط 109 اريتريين وإثيوبيين داخل الحدود المصرية بمنطقة وادي النقرة الصحراوية بمركز نصر النوبة، وتم تحويلهم إلى النيابة التي تولت التحقيق».

واعترف المتسللون في التحقيقات أنهم قاموا بالتسلل من السودان عبر الدروب الصحراوية لمنطقة حلايب وشلاتين ومنها لبرانيس ثم العلاقي، وأخيراً، لوادي النقرة، وقالوا إنهم دخلوا الأراضي السودانية، وحصلوا وعلى بطاقات لجوء سياسي، وإنهم كانوا يقيمون بمنطقة اللاجئين شرق الخرطوم في منطقة 26.