ذكرت تقارير امس أن محاولات البرلماني الهولندي جيرت فيلدرز لاقامة حوار مع المسلمين بشأن فيلمه المثير للجدل «فتنة» لم تنجح حتى الان.
وذكرت وسائل الاعلام الهولندية أن الامام فواز جنيد من مسجد السنة في لاهاي طالب بأن يرفع فيلدرز فيلمه من على الانترنت أولا ويعتذر لكل المسلمين، وإذا تم تحقيق تلك الشروط سيبحث جنيد إمكانية عقد حوار مع فيلدرز زعيم حزب الحرية الهولندي.
وقال محمود الشرباشي من مسجد التوحيد بأمستردام إنه ليس مهتما بالتحاور مع السياسي الهولندي، بينما لم يرد أحمد سلام من تيلبورج على دعوة فيلدرز للاشتراك في حوار عام معه.
وألغت مساجد مغربية داخل وحول مدينة خودا الهولندية نقاشاً مع السياسي الهولندي اليميني خيرت فيلدرز في فادينكسفين جنوب البلاد نظراً إلى رفض فيلدرز عدداً من الشروط. كما رفض عدد من الائمة المعروفين في البلاد حضور ندوات نقاش مع فيلدرز بسبب مواقفه الرافضة، للمشاركة في نقاشات مشابهة جرت في وقت سابق، وقالت فعاليات اسلامية في هولندا ان الندوات التي سيطلقها فيلدرز، يهدف من ورائها الحصول على ضجة اعلامية كالعادة ولا أكثر من ذلك، كما قال البعض الاخر ان اليميني المتشدد يريد ان يظهر فقط الاسلام الاسود، ولن يسمح بنقاش يجري بناء على شروط، تضمن اعطاء الفرص المتساوية للحديث والمساواة والوضوح من خلال تحديد نقاط لتناولها في الندوات.
وقال متحدث باسم ائتلاف المساجد في منطقة وسط وجنوب هولندا، إن زعيم حزب الحرية رفض الموافقة على مبدأ إعطاء زمن بالتساوي لكل متحدث، أو رئاسة الجلسة من قبل وسيط غير متحيز. وقال تحالف المساجد إنه لا يعتقد أنه بالإمكان إقامة نقاش متوازن برفض فيلدرز الموافقة على هذه الشروط.
ومن جانبه قال فيلدرز انه يأمل في مشاركة عدد من الائمة المعروفين في هولندا، في سلسلة من النقاشات حول فيلمه الاخير، ومنهم الشيخ فواز جنيد امام مسجد السنة في لاهاي، والشيخ محمود الشرشابي امام مسجد التوحيد في أمستردام، والشيخ احمد سلام في تيلبورخ، وقد رفض كل من الاول والثاني مباشرة المشاركة في النقاشات، بينما قال الثالث انه لن يرد في الوقت الحالي، وقال متحدث باسم مسجد السنة في لاهاي، ان الشيخ جنيد لم يتلق اية دعوة رسمية من فيلدرز لحضور النقاش بل على العكس سبق لنا ان وجهنا اليه دعوات متكررة، لحضور نقاشات مشابهة ولكنه كان يرد دائما بالرفض، وأضاف «اعرف ان المشاركة في النقاش يكون الغرض منها الخروج بحلول ولكن فيلدرز لا يريد ذلك». وكان هذا النقاش، الذي تقرر عقده في فادينكسفين يوم 16 مايو (ايار) المقبل، سيكون أول مناسبة يناقش فيها فيلدرز فيلمه «فتنة»، وقضية الإسلام والاندماج مباشرة مع الجمهور المعني بالقضايا التي أثارها منذ إطلاق فيلمه «فتنة» المسيئ للقرآن الكريم.