محكمة بريطانية تعرض شريط فيديو «الوداع» لمنفذ تفجيرات لندن 2005

TT

شاهدت محكمة بريطانية اول من امس شريط فيديو مؤثرا يودع فيه المشتبه به الرئيسي في تنفيذ تفجيرات قطارات وحافلات لندن عام 2005 طفلته التي كانت تبلغ من العمر ستة أشهر آنذاك.

ويظهر الشريط الذي التقط داخل منزل والذي سجله الانتحاري المشتبه به محمد صديق خان الذي عمل مدرسا لبعض الوقت في ديوسبيري في شمال انجلترا وهو يحتضن طفلته الصغيرة ويقول لها «يجب أن أفعل هذا من أجل مستقبلنا». ويسعى الادعاء في محاكمة لثلاثة أشخاص يزعم أنهم ساعدوا المفجرين الانتحاريين الأربعة على العثور على «أهداف» لهجمات 7 يوليو (تموز) عام 2005 إلى تأكيد وجود علاقة بين المتهمين والمفجرين.

وقد قتل 52 شخصا وأصيب أكثر من 700 آخرين في الهجمات التي استهدفت قطارات الأنفاق وحافلة في العاصمة البريطانية.

ونفى وحيد علي وسدير سليم ومحمد شكيل خلال المحاكمة التي جرت في محكمة كينغستون بلندن تهمة مساعدة الانتحاريين.

وتم إبلاغ هيئة المحلفين أن خان وزميله الانتحاري شيهزاد تنوير سافرا إلى باكستان لتلقي تدريبات على الاعمال الارهابية أواخر عام 2004.

وفي الشريط شوهد خان وهو يحتضن طفلته بين ذراعيه ويقبلها كثيرا قائلا: «أريد أن أكون معك لكنني يجب أن أفعل هذا من أجل مستقبلنا وسيكون هذا للأفضل، إن شاء الله على المدى الطويل». «أحبك بشدة.. كنت أسعد شيء في حياتي. أنت وأمك رائعتان. لا أعرف ماذا أقول غير ذلك.. سأفعل ما سأفعله من أجل الإسلام وليس للأغراض المادية الدنيوية». وقال الادعاء إنه تم الكشف عن الشريط بعد فترة قصيرة من التفجيرات.