القسام وسرايا القدس تتبنيان قتل إسرائيليين قرب طولكرم

قالتا إن الهجوم تأكيد على رفض هدنة لا تشمل الضفة.. والسلطة تدين

TT

تبنت كتائب القسام التابعة لحماس، وسرايا القدس التابعة للجهاد الاسلامي، قتل حارسين امنيين اسرائيليين عند بوابة منطقة صناعية على الخط الفاصل بين طولكرم شمال الضفة الغربية واسرائيل، وذلك بعد ساعات من اعلان حركة حماس قبولها تهدئة في قطاع غزة، على ان تشمل لاحقا مناطق الضفة. وقالت الكتائب والسرايا ان العملية تأتي رفضا لأية تهدئة لا تشمل الضفة. وقالت متحدثة عسكرية اسرائيلية «ان فلسطينيا اطلق النار على حارسين عند بوابة الفحص الامني في مدخل المنطقة الصناعية»، معتبرة ذلك «هجوما ارهابيا». وأدانت السلطة الفلسطينية فورا الهجوم، وقال رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية في السلطة، ان الهجوم يقوض جهود السلطة في فرض الامن في الضفة.

وتضم المنطقة الصناعية الاسرائيلية (حوالي 12 مصنعا) يعمل فيها عمال فلسطينيون بتصاريح خاصة. وقالت مصادر اسرائيلية انه خلال دخول العمال الفلسطينيين الى مصنع «نتساني شالوم»، قام احد الفلسطينيين باشهار مسدسه في وجه الحراس واطلق النار عليهم ولاذ بالفرار الى طولكرم التي يفصلها شارع واحد عن المصنع. وبعد ان تبنت عدة جماعات مسلحة الهجوم، بينها مجموعات تابعة لفتح، وما يعرف باحرار الجليل التي تبنت الهجوم على مدرسة دينية اسرائيلية في القدس الشهر الماضي، اعلنت حماس والجهاد عبر بيان مشترك، مسؤوليتهما عن عملية طولكرم. ونشرت الحركتان تفاصيل العملية، وقالتا، ان احد المقاومين المطلوبين لقوات الاحتلال تمكن من الوصول متخفيا بملابس امرأة لبلدة «قلنسوة» الواقعة إلى الغرب من مدينة طولكرم، قبل ان ينتقل متخفيا بملابس عامل فلسطيني الى المنطقة الصناعية الواقعة بين طولكرم واسرائيل «نتساني عوز». وحسب البيان فانه «في تمام الساعة 7.17 صباحاً بينما ينتشر العمال لدخول مصانعهم بادر المهاجم بإطلاق النار المباشر من سلاحه الشخصي باتجاه عدد من حراس المنطقة الصناعية، وحينما حاول التقدم داخل المنطقة تم استهدافه بوابل من النيران مما اضطره للانسحاب، حيث أصيب إصابات طفيفة جراء عملية الانسحاب التي تمت بسلام». واقتحم الجيش الاسرائيلي المنطقة الغربية لمدينة طولكرم مباشرة ونصب العديد من الحواجز، وبدأ عمليات تفتيش واسعة بحثا عن منفذ الهجوم، كما اعتقل عددا من العمال العاملين في المنطقة الصناعية التي نفذ فيها الهجوم. وحظرت اسرائيل على رجال الامن الفلسطيني الخروج من مقراتها في طولكرم، وذلك بحجة النشاط الامني الواسع الذي ينفذه الجيش في المدينة. وهاجم نواب كنيست، عملية طولكرم، وقال أريه الداد عضو الكنيست الإسرائيلي عن كتلة «المفدال» للاذاعة الاسرائيلية، «إن دماء القتيلين في رقبة أولئك الذين قرروا إزالة حواجز ونقل أسلحة إلى السلطة الفلسطينية ومنح «المخربين» حرية العمل»( في إشارة إلى أولمرت وباراك).

من جهة أخرى، قال محافظ نابلس جمال محيسن ان اسرائيل وافقت على منح 30 مطلوبا آخر من كتائب الاقصى التابعة لفتح عفوا شاملا.