نص بيان البيت الأبيض

TT

في ما يلي نص بيان البيت الابيض الذي قال، إن كوريا الشمالية ساعدت سورية في بناء مفاعل نووي سري كان هدفا لضربة جوية اسرائيلية في سبتمبر (أيلول) الماضي، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. أحاط اليوم مسؤولو الحكومة لجانا مختارة من الكونغرس علما بقضية تثير قلقا عالميا بالغا. فحتى السادس من سبتمبر عام 2007 كان النظام السوري يبني مفاعلا نوويا سريا في صحراء بلاده الشرقية قادرا على انتاج البلوتونيوم.

نحن على قناعة، بناء على معلومات متنوعة، بان كوريا الشمالية ساعدت في انشطة نووية سرية لسورية. ولدينا اسباب وجيهة للاعتقاد بان المفاعل الذي لحقت به في السادس من سبتمبر من العام الماضي اضرار لا يمكن اصلاحها لم يكن للاستخدام في اغراض سلمية.

المفاعل الذي كان مخبأ بعناية عن الانظار لم يكن مصمما لمثل هذه الاغراض. وفي تجاهل لالتزاماتها الدولية لم تبلغ سورية الوكالة الدولية للطاقة الذرية بانشاء المفاعل وبعد تدميره سارعت سورية الى دفن الادلة على وجوده. وهذا التستر لم يفعل سوى تعزيز يقيننا بان هذا المفاعل لم يكن مصمما للانشطة السلمية.

اننا نحيط الوكالة الدولية للطاقة الذرية علما بهذه المعلومات الاستخباراتية. ويجب على النظام السوري أن يبرئ ساحته امام العالم في ما يتعلق بهذه الانشطة النووية غير المشروعة. والنظام السوري يساند الارهاب وينفذ أعمالا تزعزع لبنان وتسمح بعبور بعض المقاتلين الاجانب الى العراق ويقمع شعبه. واذا كانت سورية تريد تحسين العلاقات مع المجتمع الدولي فعليها أن تكف عن هذه الانشطة.

اننا نشعر منذ زمن طويل بقلق بالغ بسبب برنامج الاسلحة النووية لكوريا الشمالية وانشطتها للانتشار النووي. والتعاون النووي السري لكوريا الشمالية مع سورية هو مظهر خطير لهذه الانشطة.

والطريقة التي اخترناها لمعالجة هذه المشكلة هي من خلال اطار عمل الاطراف الستة. ومن خلال هذه العملية نعمل مع شركائنا لتحقيق نزع يمكن التحقق منه للسلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية. والولايات المتحدة ملتزمة أيضا بالعمل من اجل ألا تنغمس كوريا الشمالية أكثر في انشطة الانتشار النووي. وسنعمل مع شركائنا لننشئ من خلال اطار عمل الاطراف الستة آلية صارمة للتحقق لضمان ان يتوقف مثل هذا السلوك وغيره من الانشطة النووية.

لقد كان بناء هذا المفاعل تطورا خطيرا على المنطقة والعالم، ينطوي على بذور زعزعة الاستقرار. ويؤكد صدق هذا انه نفذ سرا بما يخرق الاجراءات المصممة لطمأنة العالم بالاغراض السلمية للانشطة النووية.

وهذا التطور يأتي ايضا تذكرة بأنه غالبا ما تكون الانظمة التي ترعى الانتشار النووي راعية ايضا للارهاب وتشجع على زعزعة الاستقرار وتتعاون بعضها مع بعض في تحقيق ذلك.

ويؤكد هذا ان المجتمع الدولي محق في شعوره بقلق بالغ من الانشطة النووية لايران والمخاطر التي تشكلها تلك الانشطة على استقرار الشرق الاوسط. ولمواجهة هذا التحدي يجب على المجتمع الدولي ان يتخذ مزيدا من الخطوات بدءا بالتنفيذ الكامل لقرارات مجلس الامن التابع للامم المتحدة التي تتصل بالانشطة النووية الايرانية.

والولايات المتحدة تدعو المجتمع الدولي الى مضاعفة جهودنا المشتركة لانهاء هذه الانشطة ومنع انتشار اسلحة الدمار الشامل في هذه المنطقة الحيوية .