مسؤول سوري يحذر «أصدقاء لبنان»: التدويل لن يخرج لبنان من أزمته

مندوب دمشق لدى الجامعة العربية: اجتماع الكويت هدف إلى تخطي المبادرة العربية

TT

وجه مندوب سورية لدى جامعة الدول العربية السفير يوسف أحمد انتقادات حادة للجامعة العربية والدول التي أيدت المشاركة في اجتماع «أصدقاء لبنان» الذي عقد في الكويت على هامش اجتماع وزراء خارجية دول جوار العراق مؤخرا لمناقشة الازمة اللبنانية.

واعتبر أحمد أن هذا الاجتماع هو «وأد للمبادرة العربية وبداية لتدويل للأزمة اللبنانية بما يخدم أميركا وحلفاءها من الدول العربية التى تتعاون أو تنسق معها». وقال في تصريحات صحافية أمس «إن اجتماع الكويت أساء كثيرا للمبادرة العربية وكنا نتمنى أن يبقى العمل في إطار الجامعة العربية، أما أن المسألة ذهبت بهذا الاتجاه فإننا نرى أن هذه خطوة من خطوات تدويل الازمة في لبنان وهذا لن يساعد لبنان في الخروج من أزمته ولا يساعد الشعب اللبناني على تجاوز المحنة».

وطالب بالتعامل بجدية في اتجاه دفع اللبنانيين إلى التوافق فيما بينهم، وقال: «أي عمل خارج إطار التوافق اللبناني ومحاولة الوقوف إلى جانب طرف ضد طرف آخر في لبنان، لا يمكن أن يؤدي إلى أية نتيجة إيجابية بل سيعقد العملية أكثر».

وحول وجهة نظر سورية في التعامل مع الأزمة اللبنانية، قال أحمد: «نحن نحاول دائما في إطار الجامعة العربية أن يقوم كل جانب عربي يملك صداقات أو علاقات مع الأطراف اللبنانية أن يدفع بما يملك من إمكانات لدفع الجانب اللبناني إلى التوافق، لكن مع الاسف نحن نرى أن التفسير الخاطئ أو الخاص للمبادرة العربية والذي يبتعد كثيرا عن حقيقة النص الذي تم الاتفاق عليه هو الذي أساء كثيرا إلى المبادرة وهو الذي جعل الناس تتخندق مسبقا في مقابل بعضها البعض على أساس هذا الفهم الخاطئ».

وأضاف المندوب السوري: «كان من المفترض أن يتم التعامل على أساس أن المبادرة العربية سلة واحدة متكاملة لا أن تجتزأ منها فقرة واحدة وتعتبر هي المبادرة، فالذين اجتزأوا هذه الفقرة واعتبروا أنها هي المبادرة عمليا هم الذين يحاربون المبادرة محاربة حقيقية».

واعتبر أحمد أن الهدف من وراء ذلك هو «انسياق بعض الدول العربية وراء السياسة الأميركية التي لا تريد حلا في لبنان بل تريد بقاء الوضع على ما هو عليه حتى يستمر السنيورة هو المتسلم لمقاليد الأمور في لبنان لأنه إذا ما دار دولاب الحل في لبنان وتم انتخاب رئيس للجمهورية فإن أول خطوة من خطوات رئيس الجمهورية هو تعيين رئيس حكومة جديد وبالتالي سينتهي دور السنيورة.. وهو ما لا تريده أميركا».