«حزب الله» ينفي توطين 5000 من حرس الثورة الإيرانية

الحوري: موجودون في لبنان ويدربون كوادر الحزب

TT

نفى امس عضو «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب حسن حب الله «نفيا قاطعا» ما صرّح به أول من امس عضو كتلة «تيار المستقبل» النائب عمار الحوري، ومفاده ان 5000 عنصر من حرس الثورة الايرانية سيوطنون في لبنان. فقال: «ان هذا الكلام لا يستحق الرد فهو سخيف ومحض افتراء ولا اساس له من الصحة، حتى انه لا يصلح للتداول الاعلامي لان احدا لن يصدقه». وسأل في اتصال مع «الشرق الاوسط»: «كيف يوطّن 5000 عنصر وهم ايرانيون؟ أليس لهم وطن؟».

وأضاف: «ان توطين الفلسطينيين خطّة دولية، وهو مشروع اجنبي وتحديدا اميركي يرمي الى اراحة اسرائيل من مسألة عودة اللاجئين الفلسطينيين. وهذه الخطة سيتصدى لها اللبنانيون والفلسطينيون (...). إن هذا الكلام (الحوري) لا يحتاج الى تعليق». وعن سبب سكوت حزب الله عن المفاوضات التي تتم بين سورية واسرائيل، قال: «ان حزب الله ليس معنيا بما يحصل بين سورية واسرائيل أو بين اي قطر عربي وآخر. حزب الله ليس معنيا الا بلبنان. فليظهروا لنا اين هم هؤلاء العناصر. الدولة تبسط سيطرتها على كل الاراضي فلتظهر لنا اين هم. الجيش منتشر على كل الحدود اللبنانية. واذا تعذر على الدولة دخول بعض الجزر الامنية، فلتعلن بلسان مؤسساتها هذا الامر». وكان الحوري قد اعلن ان «خطة لتوطين 5000 من عناصر حرس الثورة الايرانية تتم. وهؤلاء من الكوادر وليسوا مجرّد اعداد. وهم موجودون في لبنان منذ فترة طويلة ويشرفون على تدريب حزب الله واقامة المربعات الامنية وغيرها». اما عن توقيت اعلانه هذا الامر، فقال لـ«الشرق الاوسط»: «نعلن هذا الامر لنوضح ان التلويح بالتوطين ليس سوى واجهة لاخفاء ما يحصل سرا. كان (رئيس مجلس الشورى في الحزب) هاشم صفي الدين قد اعلن ان شهر ايار (مايو) سيكون شهر التوطين في لبنان. ويدّعي ان اميركا واسرائيل بالتعاون مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة يعملون على تمرير خطة التوطين. إنه ذر للرماد في العيون. استغرب كيف يضيع الحزب وقته في فبركة قصص كهذه ويتجاهل مفاوضات (الرئيس السوري بشار) الاسد واسرائيل. وهناك صفقة تتم بينهما ومفادها ان السوري يريد توطين هؤلاء ليتحكموا في إعادة ترتيب موقع لبنان كما يريد».