زيمبابوي: الأغلبية للمعارضة بعد فرز جديد للأصوات

TT

قالت المعارضة في زيمبابوي امس ان فوزها في الانتخابات التشريعية التي جرت في 29 مارس (اذار) تأكد في ختام اعادة فرز جديدة للاصوات في 23 من اصل 210 دوائر انتخابية في كافة ارجاء البلاد.

وقال نيلسون شاميسا المتحدث باسم حركة التغيير الديمقراطي «بحسب المعلومات التي بحوزتنا، تم تأكيد نتائج انتخابات 29 مارس، ولا شيء تغير في مجمل الدوائر». وبعد ان كانت قد اعلنت رسميا فوز المعارضة بـ 109 مقاعد في مجلس النواب عن الدوائر الـ210 في البلاد، عادت اللجنة الانتخابية لتشير الى مخالفات واعادة فرز الاصوات في 23 دائرة. وكان حزب رئيس زيمبابوي روبرت موغابي يملك الاغلبية في البرلمان منذ استقلال بلاده عن بريطانيا في 1980.

من جهة اخرى أوضحت النتائج الجزئية لعمليات إعادة فرز الاصوات في الانتخابات العامة في زيمبابوي أن الحركة من أجل التغيير الديمقراطى المعارضة في سبيلها للاحتفاظ بأغلبيتها في مجلس النواب بالبرلمان. وقال المتحدث باسم لجنة الاشراف على الانتخابات في زيمبابوي أوتويلسيلا ينجوانا لوكالة الانباء الالمانية «ليس هناك تغيير» فقد احتفظ حزب زانو الجبهة الوطنية الذي يقوده الرئيس روبرت موجابي بمقعدين، فيما احتفظت الحركة من اجل التغيير الديمقراطي باحد عشر مقعدا بعد عملية الفرز الجارية للاصوات الخاصة بثلاثة وعشرين مقعدا.

ويحتاج حزب زانو الى الفوز بتسعة مقاعد للاحتفاظ بالاغلبية في مجلس النواب الذي يضم 210 مقاعد، حيث فاز جناحا الحركة من اجل التغيير الديمقراطي المعارضة بعدد 109 مقاعد مقابل 97 لحزب زانو. ويقود الجناح الاكبر في الحركة من أجل التغيير المعارضة مورجان تسفانجيراي الذي زعم أيضا الفوز على موجابي في الانتخابات الرئاسية.

ولم يتم الاعلان بعد عن نتائج تلك الانتخابات التي اجريت أيضا يوم 29 مارس ولكنها أيضا تخضع لاعادة فرز جزئي. وقالت لجنة الانتخابات إنها ستعلن أولا النتائج المتبقية من إعادة فرز الانتخابات البرلمانية قبل الاعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية.

من جهة أخرى، قتل 15 شخصا على الاقل من انصار المعارضة في زيمبابوي منذ الانتخابات العامة في 29 مارس، كما اعلن امس المتحدث باسم حركة التغيير الديمقراطي المعارض نلسون شاميسا.

وقال شاميسا لوكالة الصحافة الفرنسية «احصينا حتى الان 15 (قتيلا)، لكن حصيلة المجزرة اكبر على الارجح لان رائحة البارود تلف القرى والناس تتساقط كالذباب ويتم دفنهم في القرى». وكانت حصيلة سابقة للحركة ذاتها قد اشارت الى سقوط عشرة قتلى برصاص انصار نظام الرئيس روبرت موغابي منذ الاقتراع. وكانت السلطات قد قالت انه لا يوجد قتلى الا في «مخيلة» المعارضة.