قالت حركة حماس إن التصريحات التي أدلى بها مرشح الحزب الجمهوري جون ماكين تؤكد قوتها، وان لا امل في تغيير السياسة الاميركية.
وقال سامي ابوزهري الناطق باسم حماس في تصريح صحافي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، ان التصريحات التي نسبت الى جون ماكين مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الاميركية، وقال فيها انه سيكون أسوأ كوابيس حماس، تؤكد قوة حماس ونفوذها. وأكد ماكين أخيرا ايضا أنه على استعداد للقاء أي من أعداء أميركا باستثناء حماس. وردا على ذلك ذكر ابوزهرى، أن الحركة الاسلامية «أصبحت هاجساً حتى لرؤساء الإدارة الأميركية وقادتها، وان الجميع بات يحسب لها حساباً لدرجة أن اسمها أصبح جزءاً رئيسياً من الدعاية الانتخابية الأميركية في المساجلات بين المرشحين للرئاسة، كما تعكس ايضا انه لا يوجد أي أمل لأي تغير محتمل في السياسة الخارجية للإدارة الأميركية، وان الجميع ينتهج سياسة الدعم المطلق للاحتلال على حساب المصالح العربية والفلسطينية، إلى جانب التحريض المستمر على قوى المقاومة والتنسيق مع الاحتلال لمواجهتها».
من جهة أخرى، نفت حركة حماس صحة الأنباء التي نشرت في القاهرة أمس، حول اعتقال مجموعة من عناصر الإخوان المسلمين في مصر، و«كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة حماس بعد قيامها بشراء تقنيات لتطوير طائرات بدون طيار. وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، اعتبر سامي ابوزهري ما قيل «لا اساس له من الصحة»، معتبراً أن نشرها يأتي «في سياق حملة تقودها بعض الصحف، ضد حركة حماس والشعب الفلسطيني». وشدد ابوزهري على هدف هذه الحملة هو محاولة الربط بين الإخوان المسلمين في مصر وحركة حماس، مؤكداً أن نخبا مصرية «ذات ارتباطات معروفة» اخذت على عاتقها الترويج لذلك. واشار الى أن هذه التسريبات تهدف للزج بحماس في الخلافات الداخلية على الساحة المصرية. وشدد ابوزهري في الوقت ذاته على حق الشعب الفلسطيني ومقاومته في امتلاك السلاح لمواجهة العدوان والاحتلال.
وكانت صحيفة «الأهرام» المصرية قد ذكرت امس أن نيابة أمن الدولة العليا في القاهرة تجري تحقيقات مع خلية تنظيمية يقودها مسؤول في جماعة الإخوان المسلمين وعناصر من «كتائب القسام»، حول قيامهم بشراء تقنيات ومعدات لاستخدامها في تطوير طائرات صغيرة بدون طيار، يعاد تصنيعها وتزويدها بعبوات متفجرة وتفجيرها عن بعد، ويتم إعداد تلك النوعية من الطائرات بما يتوافق مع العمليات المستهدفة.