التيار الصدري: لا نثق بالحكومة وطلبنا وجود طرف ثالث لضمان أي اتفاق بيننا

الجيش العراقي يسيطر على آخر معاقل جيش المهدي في البصرة

TT

كشف عضو البرلمان العراقي عن الكتلة الصدرية بهاء الاعرجي عن المطالبة بوجود طرف ثالث بين تياره وبين الحكومة ليكون جهة ضامنة في حال التوصل لاتفاق لإنهاء الأزمة بين جيش المهدي والقوت الحكومية.

وبين الأعرجي، بشأن الأطراف التي تقوم الآن بدور الوساطة بين الصدريين والحكومة «ان هناك خطوطا جديدة قد انفتحت سواء بشكل مباشر مع رئيس الوزراء أو بشكل غير مباشر مع رئاسة الجمهورية وجميع الأمور تأخذ طريقها للحل، وهناك بعض المبادرات والأفكار التي أخذت حيزا كبيرا من الحوار وقد اتفق الطرفان على إنهائها»، مشيرا إلى «أن المشكلة التي نواجهها الآن تكمن في الضمانات ونحن لا نثق بتعهدات الحكومة العرقية وكما حصل في البصرة بعد بيان السيد مقتدى لإنهاء العمليات ولم تلتزم به الحكومة العراقية، وهنا طلبنا وجود طرف ثالث يضمن الحكومة في مثل هذه الاتفاقيات التي يجب أن تكون محررة ومكتوبة وأمام الجميع، لأننا لا نعمل بعيدا عن القانون والدستور والأعراف المعمول بها في العراق».

وحول من سيكون هذا الطرف الثالث، قال الاعرجي لـ«الشرق الأوسط»: «نحن اقترحنا بأن تكون رئاسة الجمهورية هي الطرف الثالث». وأضاف «جميع المؤشرات تشير إلى أن الأزمة في طريقها إلى الحل ولم يبق إلا الشيء القليل أمامنا». وبشأن شروط السيد مقتدى وخاصة حل الميليشيات الأخرى وتسليم سلاحها، أكد الأعرجي أنهم الآن في طور حل مشكلة مدينة الصدر وأيضا البصرة «ومشكلة الميليشيات الأخرى وأسلحتها هي مشكلة عامة وعلينا الآن البدء بالخاصة بعدها يتم تشكيل لجان مشتركة لإنهاء جميع المشاكل سواء كانت موجودة بطرف الحكومة أو في التيار الصدري، لكن يجب أن تحل بصفقة واحدة وعدم تجزئتها». ونفى الأعرجي في ختام حديثه، وجود أي شروط للحكومة العراقية على التيار الصدري، مؤكدا أن العكس هو الصحيح، فهناك شروط قدمت من قبل التيار الصدري .

الى ذلك فرضت قوات الجيش العراقية سيطرتها على آخر معاقل «جيش المهدي» التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر في البصرة، ضمن عملية «صولة الفرسان»، حسبما أعلن الجيش الأميركي أمس. وقال الجيش الاميركي في بيان، ان القوات العراقية بدأت المرحلة الاخيرة من عملية «صولة الفرسان» الجمعة في حي حطين شمال مدينة البصرة معقل «جيش المهدي». واكد ان العملية شملت تفتيش ومداهمة المنازل بحثا عن السلاح. ونقل الجيش في بيانه، الذي اوردته وكالة الصحافة الفرنسية، ان «منطقة حطين هي جزء من حي الخمسة ميل في البصرة، وتعتبر احد معاقل العناصر المجرمة في ميليشيات جيش المهدي». واضاف البيان «عندما دخل الجنود الى المنطقة، رحب بهم السكان بحرارة وتعاونوا معهم».

ونقل البيان عن الكابتن دانيل لامرس في الجيش الاميركي قوله ان «النجاح الذي حققه الجيش العراقي في منطقة القبلة والحيانية وسط البصرة اعطى صورة للناس، ان الجيش هنا لمساعدتهم من خلال تخليصهم من المجرمين والخارجين عن القانون». واشار البيان الى ان «العملية في منطقة حطين اسفرت عن العثور على مخابئ كبيرة للاسلحة، بينها قاذفات مضادة للدروع (آر بي جي) وصواريخ وهاونات، كما اعتقل عدد من المشبته فيهم بتنفيذ اعمال اجرامية».

ونفذت القوات العراقية منذ 25 من الشهر الماضي عملية عسكرية في البصرة، تعرضت في بدء الامر الى مقاومة عنيفة من قبل «جيش المهدي». واسفرت المواجهات في الايام الاولى عن مقتل 700 شخص على الاقل.