نيجيرفان بارزاني: فتحنا الطريق أمام تطبيع العلاقات مع تركيا

في تصريح لـ«الشرق الأوسط» بعد لقائه مستشار أردوغان

TT

شهدت العلاقات الكردية ـ التركية أمس انفراجا مهما إثر لقاء بين نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة اقليم كردستان واحمد داود اوغلو مستشار رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في بغداد.

ووصف رئيس حكومة اقليم كردستان العراق اللقاء بأنه «خطوة مهمة وايجابية». واضاف لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من بغداد أمس «كان اللقاء مع الوفد التركي وديا واتسم بالصراحة حيث تبادلنا وجهات النظر بشفافية، وتطرقنا للعديد من المسائل التي تهم الطرفين»، وتابع «ركزنا على المسائل المشتركة والمواضيع التي لاقت اتفاقا بيننا وبين الوفد التركي».

واضاف رئيس حكومة اقليم كردستان العراق «ان هذا اللقاء يعتبر خطوة مهمة جدا باتجاه تعميق العلاقات بين الجارة تركيا واقليم كردستان باعتباره جزءا من العراق، وان اجتماع اليوم(امس) يفتح الطريق نحو تطبيع العلاقات وتطويرها في المستقبل القريب».

وفي اجابته على سؤال يتعلق باتفاق حول لقاءات اخرى بين الجانبين، قال بارزاني «لقد تم التأكيد على مواصلة الحديث واللقاءات، نعم ستكون هناك لقاءات اخرى سواء في العراق ام تركيا، المهم ان باب الحوار واللقاءات بيننا وبين الجارة تركيا قد افتتح وعبر هذا الباب سنعمق علاقاتنا السياسية والتجارية والثقافية».

من جهته، كشف فلاح مصطفى، رئيس دائرة العلاقات الخارجية ( بمثابة وزير الخارجية) في حكومة اقليم كردستان العراق ان لقاء أمس هو الأول من نوعه منذ عام 2003 . واضاف لـ«الشرق الأوسط» ان الوفد التركي ضم مراد أورجليك، مبعوث الحكومة التركية لدى العراق، مشيرا الى ان اللقاء «تم على دعوة غداء دعا اليها الرئيس العراقي جلال طالباني في مقر اقامته ببغداد أمس، ثم عقد الجانبان الكردي والتركي اجتماعاتهما من دون ان تتدخل الحكومة العراقية في هذه الاجتماعات». ووصف مصطفى هذه الخطوة بالمهمة، وقال «لقد بحث الطرفان مسألة حزب العمال الكردستاني، وهو من ابرز المواضيع التي تم بحثها». وكان مصدر مطلع في حكومة اقليم كردستان قد اوضح في وقت سابق أمس ان وفدا رفيعا يرافق نيجيرفان بارزاني في بغداد وانه سيبحث المسائل موضع الاهتمام المشترك، اضافة الى بحث السبل الكفيلة بتعزيز العلاقات الثنائية بين حكومة اقليم كردستان وتركيا.

ويأتي اللقاء في إطار المؤشرات الايجابية الصادرة من انقرة بخصوص اعتزام تركيا تطبيع علاقاتها مع جميع الجهات والفصائل العراقية بما فيها حكومة اقليم كردستان، كما اشار الى ذلك وزير الخارجية التركي علي بابا جان يوم الاثنين الماضي.

وكان نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي قد استقبل اوغلو امس وأكد له، حسب بيان لمكتبه، «ان النجاحات الامنية التي حققتها قواتنا المسلحة خصوصا في صولة الفرسان وفرت الظروف المناسبة لاقامة المشاريع في مجالات الصناعة والتجارة والتعليم والخدمات، ونحن نريد ان يكون للشركات التركية دور للمساهمة في تنفيذ المشاريع». كما رحب بتوجيهات الحكومة التركية لتقوية العلاقات مع العراق ودعمها للعملية السياسية والخطط والاجراءات الامنية التي تقوم بتنفيذها قواتنا الامنية من اجل فرض القانون وسلطة الدولة.

من جهته جدد مستشار رئيس الوزراء التركي دعم بلاده للحكومة العراقية ومساندتها في حربها ضد الارهاب والخارجين عن القانون، ومشاركتها في تنفيذ مشاريع اعادة اعمار وبناء العراق.

وفي تطور آخر ذي صلة ، وصل طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي إلى أنقرة أمس في زيارة لتركيا وصفها مكتبه بـ«الخاصة». والتقى الهاشمي امس الرئيس التركي عبد الله غل ورئيس الوزراء اردوغان.