الجيش الإسرائيلي يباهي باغتيال قائد من «القسام» .. قال إنه شارك في أسر شاليط

حماس توعدت بالرد والسرايا هاجمت سديروت.. وتوغل في خان يونس

TT

تصاعدت حدة المواجهات في قطاع غزة بعد يومٍ من قبول الفصائل الفلسطينية المقترحات المصرية للتهدئة مع اسرائيل. فقتلت القوات الاسرائيلية بغارة جوية قائداً ميدانياً في كتائب القسام، زاعمة انه على علاقة بـ«اختطاف الجندي جلعاد شاليط» في 25 يونيو (حزيران) 2006، وكذلك على صلة بالهجوم الاخير على معبر كرم ابو سالم، الذي ادى الى اصابة 13 جندياً اسرائيلياً. وتأتي تصفية القائد الميداني القسامي، نافذ منصور، 40 عاما، بعد ساعات قليلة من اغتيال عوض القيق، القيادي البارز في سرايا القدس ـ الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي التي اعلنت عدم توقيعها رسميا مقترحات الهدنة رغم التزامها بها اذا ما التزمت بها اسرائيل. في غضون ذلك، استأنفت الفصائل الفلسطينية اطلاق الصواريخ تجاه سديروت. وقالت سرايا القدس انها بدأت الرد على «الجرائم» الاسرائيلية.

وقال الدكتور معاوية حسنين، مدير عام الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة، إن منصور توفيَّ لاحقاً متأثراً بالجروح التي اصيب بها في القصف الذي استهدفه صباحا، واصيبت خلاله الطفلة خلود الانجيلي، 13 عاما، بجروح خطيرة. وقال شهود عيان إن القصف استهدف منصور أثناء سيره قرب منزله في مخيم الشابورة بمدينة رفح جنوب القطاع. وفاخر الجيش الإسرائيلي بقتل منصور. وقال إنه استهدفه لأنه شارك في أسر شاليط. وقال بيان للجيش «استهدفت قوات الدفاع الاسرائيلية.. نافذ منصور، وهو ناشط ارهابي من حماس، شارك مع مهاجمين آخرين في أسر جلعاد شاليط». وحسب مصادر في الجيش، فان استهداف منصور، كان ثمرة عمل مشترك بينه وبين جهاز «الشين بيت» (الامن الداخلي). ويتهم الجيش منصور بالمشاركة كذلك في الهجوم على معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع قبل نحو أسبوعين. وقالت حماس إنها لن تسكت، ولن تصمت أمام «الجرائم الإسرائيلية البشعة». وأعلنت الحركة، على لسان المتحدث باسمها في خان يونس، جنوب غزة، حمّاد الرقب، أن «كافة الخيارات للدفاع عن شعبنا والرد على العدوان مفتوحة طالما أن العدو يضرب بتصرفاته وجرائمه كل محاولات التوصل لتهدئة». وقال الرقب، في بيان صحافي «إن جرائم الاحتلال في ظل الحديث عن التهدئة تؤكد سياسة الاحتلال الدموية وإبقاء حالة اللا استقرار في المنطقة». وأضاف «أن هذه الجرائم تدلل على أن العدو الصهيوني الذي يتلقى دعماً منقطع النظير من الولايات المتحدة يصر على الولوغ في دماء الشعب الفلسطيني بغض النظر عن الفئات المستهدفة سواء كانوا أطفالاً ونساءً أو شيوخاً ورجالاً». وتابع القول «إن حماس وهي تتابع هذه الجرائم الصهيونية، لتؤكد أن هذا العدو لا يفهم إلا لغة واحدة هي لغة الدم والقوة».

واعلنت سرايا القدس، امس، مسؤوليتها عن قصف سديروت، بأربعة صواريخ من طراز «قدس». وقالت في بيان لها ان ذلك، يأتي في إطار الرد الأولي على عملية اغتيال عوض القيق، «وتأكيداً منا على خيار المقاومة والجهاد حتى تحرير كامل تراب فلسطين».

من جهة اخرى، توغلت قوات اسرائيلية معززة بعدة آليات عسكرية في منطقتي الفراحين والخزاعة شرق خان يونس. وتصدى لها المقاومون الفلسطينيون. واسفر التوغل عن اصابة طفل بجروح خطيرة.