الناخبون يميلون إلى هيلاري.. والمندوبون الكبار نحو أوباما

شعبية أوباما هبطت بعد تصريحات مرشده الديني السابق

TT

أظهرت استطلاعات رأي أجريت امس في الولايات المتحدة، ميل الناخبين نحو المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون وتفضيلها على منافسها باراك أوباما، وذلك قبل ثلاثة ايام من انتخابات تمهيدية ستجري الثلاثاء المقبل في ولايتي شمال كارولاينا وانديانا. إلا انه يبدو ان «المندوبين الكبار» بدأوا يميلون نحو اوباما الذي تمكن من تقليص الفارق بينه وبين هيلاري بين المندوبين الكبار، وحتى امس كان رصيدها 268 مندوباً، في حين كان رصيد أوباما 248 مندوباً، وهو ما يعني ان هؤلاء المندوبين الكبار سيحسمون السباق في مؤتمر الحزب في كولورادو في اغسطس (آب) المقبل.

وتحقق هيلاري تقدما سريعا وسط الطبقة العاملة من البيض الذين تأثروا سلباً بتصريحات جيرماي رايت المرشد الديني السابق لأوباما، خاصة لجهة دعوته ان تحل اللعنة على اميركا بسبب معاملتها للأفارقة الاميركيين. وطبقاً لآخر استطلاعات على صعيد توجهات الناخبين، اصبحت هيلاري تتقدم على أوباما بحوالي 3.1 نقطة في المعدل العام. وفي ما يتعلق بالانتخابات التمهيدية يتقدم أوباما في ولاية شمال كارولاينا، حيث حصل على 49 في المائة وحصلت هيلاري على 40.6 في المائة، وفي ولاية انديانا تتقدم هيلاري بنسبة 47.6 مقابل 41.6 في المائة لأوباما.

وإذا استطاع أوباما ان يفوز في انتخابات شمال كارولاينا ويحصل على أكبر عدد من المندوبين البالغ عددهم 115 وتمكن كذلك من تحقيق فوز يبدو صعب المنال في انديانا ويبلغ عدد مندوبيها 72 مندوباً، فستكون هيلاري قد خرجت فعلياً من السباق. إما إذا حدث العكس وفازت هي في شمال كاورلاينا وانديانا فإن ذلك سيكون بمثابة ضربة موجعة للغاية لحملة أوباما.

بيد أن كل الترجيحات تشير الى ان اوباما سيفوز في شمال كارولاينا حيث توجد كتلة انتخابية كبيرة من السود، وستفوز هيلاري في انديانا بسبب الطبقة العاملة البيضاء. وتسعى هيلاري الى إقناع «الناخبين الكبار» بأنها ستكون مرشحة قوية في مواجهة الجمهوري جون ماكين، وهي قادرة على دحره.

وفي غضون ذلك، انضم السيناتور كريستوفر دود الى قائمة المتشككين من فوز الحزب الديمقراطي بالانتخابات الرئاسية اذا استمر التنافس الشرس بين أوباما وهيلاري حتى انعقاد مؤتمر الحزب، وقال دود الذي يساند أوباما: «لا أستطيع أن أتخيل أن يسمح الحزب لنفسه بعدم اتخاذ قرار حتى نهاية أغسطس(آب).. لا يمكننا ان نمنحه (اوباما) او نمنحها (هيلاري) ثمانية اسابيع فقط للقيام بحملة انتخابية». وعلقت امس هيلاري كلينتون على انتقال جو اندرو رئيس الحزب الديمقراطي في عهد زوجها الى صفوف أوباما قائلة: «الناس يمكنهم ان يقرروا ما يشاءون... الأمر يعنيهم». وكان اندرو قد قال «إن التصويت على استمرار العملية الحالية (التنافس بين اوباما وهيلاري) يعني التصويت لمساعدة جون ماكين»، وقرر ان ينقل دعمه من كلينتون لأوباما، علما أنه من الناخبين الكبار.