حزب الله يعتبر اتهامات جنبلاط بالتحضير لعملية اغتيال «كوابيس ليلية»

جنبلاط يؤكد حيازته أدلة ووثائق تدين الحزب ويرفض الإفصاح عن مصدرها وتفاصيلها

TT

رد «حزب الله» أمس على اتهامات النائب وليد جنبلاط للحزب بأنه يراقب المطار ويحضر لعملية ضد طائرة تقل احد السياسيين، وقال في بيان: «ترجم النائب وليد جنبلاط كوابيسه الليلية وتوتره الداخلي الى مسرحية اعلامية تتضمن استهداف اشخاص او طائرات هي اقرب الى افلام الرعب والبوليس من نسج خياله. والهدف الاساسي من ذلك ملاقاة الاتهامات الاميركية لقوى المقاومة في العالم العربي ومنها حزب الله، بالارهاب، فيتحول بوقاً دعائياً يردد صدى كلام (الرئيس الاميركي) جورج بوش وتقرير الخارجية الاميركية». وأضاف البيان: «ما يلفت في كلام جنبلاط وقبله (رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية) سمير جعجع تنبؤهما بحوادث امنية خطيرة واغتيالات متوقعة، ما يشير الى الجهات الفعلية التي تخطط للقيام باعمال مشبوهة خدمة لمشروعهم السياسي المرتبط بالاجنبي وتهيئة التهم الجاهزة لالصاقها بالآخرين في اطار مشروع الفتنة الذي يحركه الاميركي».

وكان جنبلاط قد أكد أمس الاول ان بحوزته «وثيقة خطيرة جداً». تشير الى ان «هناك اتجاها نحو عملية امنية نوعية» على المدرج 17 في مطار بيروت الدولي. وتحدث عن كاميرا لـ «حزب الله» يراقب بواسطتها المدرج الغربي للمطار.

وقال انه تلقى رسالة «تتضمن بنودا عدة يقول البند الأول فيها: تبين انه يوجد على طريق فرعية تمتد من المطار الى الاوزاعي باحة كبيرة خارج حرم المطار فيها حوالي مئة مستوعب. ثانيا، بتاريخ 23-4-2008 لاحظت دورية من الجيش اللبناني من لفيف حماية المطار احد المستوعبات وقد تم وضعه حديثا فوق مستوعب آخر وأفيد رئيس جهاز امن المطار العميد وفيق شقير بالموضوع. ثالثا، بتاريخ 25-4-2008 ليلا لاحظت الدورية وجود طاقة (كوة) صغيرة في احد جوانب المستوعب فاشتبهت بها. بتاريخ 26-4-2008 توجهت دورية بإمرة ضابط الى محاذاة المستوعب فلاحظ آمرها وجود جسم غريب يعكس الضوء احيانا نظرا للظلام داخل المستوعب فاشتبه في أن يكون ثمة كاميرا للمراقبة موجهة باتجاه المدرج الغربي الرقم 17 في المطار، فأفاد على الفور قائد جهاز أمن المطار العميد شقير عن الامر. وقد وعده الاخير بمعالجة الموضوع. وبتاريخ 28-4-2008 شاهد عناصر من لفيف أمن المطار وجود ثلاثة عناصر باللباس المدني قرب المستوعب وبيد احدهم كاميرا كان قد اخذها من داخل المستوعب وغادر الثلاثة اثر ذلك المكان». ورفض جنبلاط أن يذكر تفاصيل أخرى عن مضمون الرسالة او مصدرها.

وأشار الى ان «بعض الجهات تراقب الشخصيات السياسية»، وقال: «أنا من هذه الشخصيات و(النائب السابق) فارس (سعيد) وغيرنا احيانا لظروف امنية في هذا البلد الذي لا نعرف فيه في اي لحظة قد يضعون سيارة مفخخة بجانب المنزل او في اي مكان. يبدو اليوم الاتجاه نحو عملية امنية نوعية على المدرج 17. وطبعا من يستطيع وضع كاميرا مراقبة على المدرج 17 يستطيع اذاك مثلا ان يضع صاروخ سام-7 الذي يمكنه اسقاط طائرة مدنية. ويبدو، بعد اسابيع على قتل شاهد كبير في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. المقدم وسام عيد، انه يوجد تحضير لعمل امني كبير على الطريق. لذلك علينا التنبه جيدا».

واشار ايضا الى انه يمتلك نسخة ايضا حول شبكة الاتصالات الخاصة بحزب الله من الضاحية مرورا بصور والنبطية وكفرحونة ومشغرة فبعلبك الهرمل، مشيرا الى ان الحزب بدأ بالعمل على خط جديد في الوادي الفاصل بين كسروان وجبيل، مضيفا ان «الشبكة تم مدها على الارض وهي عسكرية وتستخدم لاسباب تجارية ايضا».