أفرجت السلطات الأميركية عن المغربي سعيد بوجعدية، الذي كان معتقلا بدون محاكمة في معتقل غوانتانامو الأميركي، منذ ستة أعوام، وسلمته الى السلطات المغربية فجر أول من أمس، حيث حطت الطائرة التي أقلته بمطار محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء.
وجاء هذا الترحيل بالموازاة مع ترحيل الصحافي سامي الحاج، الذي كان يعمل لفائدة قناة «الجزيرة».
وعلمت «الشرق الأوسط» أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تجري مع بوجعدية تحقيقا مفصلا، بأمر من الادعاء العام للتدقيق في المعطيات التي تخص المغاربة الذين شاركوا في حرب أفغانستان، قبل حدوث تفجيرات 11 سبتمبر (ايلول) 2001 ، وعلاقتهم بتنظيم القاعدة، ومؤسسي الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة، المتهم الرئيسي في تفجيرات 16 مايو (ايار) 2003 بالدار البيضاء. وأكد مصدر مطلع ان التحقيقات ستكون عادية على غرار ما قامت به الفرقة الوطنية للشرطة القضائية مع 10 مغاربة آخرين سبق أن سلمتهم السلطات الاميركية الى نظيرتها المغربية، وبذلك وصل عدد المرحلين الى 11 مغربيا من أصل 18، بينهم خمسة يحملون جنسيات دول أجنبية.
وكان القضاء المغربي قد برأ ساحة جميع المرحلين من غوانتنامو من التهم التي نسبت اليهم، وهي الانضمام الى جماعة إرهابية، وتكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية بالمغرب.
فيما أعيد اعتقال اثنين منهم، وإدانتهم على خلفية الاتصال بخلايا إرهابية أخرى تم تفكيكها أخيرا بعدد من المدن المغربية. إذ تمت إعادة محاكمة محمد بن موجان، بعد قرار صدر عن المجلس الأعلى (محكمة عليا)، يرمي ببطلان الحكم الاستئنافي القاضي ببراءته من التهم المنسوبة اليه.