نص تقرير اللجنة الوزارية حول شبكة حزب الله: يمكن ربطها بالشبكتين السورية واللبنانيةبيروت: «الشرق الأوسط»

TT

في ما يأتي نص التقرير الرسمي حول شبكة «حزب الله» الهاتفية، والذي أعدته اللجنة الرسمية في مجلس الوزراء برئاسة وزير الدفاع:

«بناء على ما جاء سابقا في التقرير رقم 1 و2 فإن حزب الله لا يزال مستمرا في مد الشبكات في جميع المناطق التي تم ذكرها في التقريرين السابقين وبحسب ما تم الاشارة اليه في الخريطة التي تم اعدادها سابقا لشبكات قد تم تنفيذها او يتم العمل على تنفيذها وذلك لاستكمال ربط كافة حلقات الربط الدائرية بين المناطق وإنجاز واستكمال شبكات التوزيع ضمن المناطق.

في هذا الاطار فان الهيئة الايرانية للاغاثة ما زالت مستمرة بتحضير وانجاز البنى التحتية العائدة لشبكة حزب الله في كافة المشاريع التي عملت وتعمل عليها. يتم في هذا الاطار ايضا استكمال العمل من قبل الهيئة على الطريق الذي يربط الهرمل بمنطقتي فنيدق والقبيات. وقد تقوم الهيئة الايرانية بالقيام بتجهيز البنى التحتية ولا يقوم الحزب حاليا بتمديد الشبكة الا لربط الهرمل بالقرى المحيطة ومراكز الحزب في تلال المنطقة (مراكز تدريب بيت جعفر)، لا سيما بعد ان تم تسليط الضوء على هذه المسألة، على ان يقوم الحزب باستكمال الشبكة لاحقا باتجاه المناطق الشمالية.

هذا وقد تم انجاز قسم كبير من الشبكات في مناطق شمسطار، طاريا وبدنايل. ولوحظ وجود شبكات تتجه على السفوح الشرقية لسلسلة الجبال الغربية الى المناطق والتلال المحاذية لمناطق كسروان في الجبل، ولكن لم نتمكن ولاسباب امنية مشددة جدا ناتجة عن متابعة حزب الله لأي آلية تتحرك في المنطقة المذكورة، التأكد من متابعة العمل باتجاه مناطق كسروان او توقفها حاليا عند الحد الفاصل بين البقاع وكسروان. اما في ما يعود لأعمال الحفريات التي كانت قد شوهدت في بعض القرى القريبة من الحزب في مناطق بلاد جبيل فقد تم طمر كل هذه الحفريات وسحبت الآليات والمعدات، ولا نستطيع الجزم بوجود كوابل ام لا تحت هذه الطمريات.

اما في منطقة كيفون، فان الشبكة الممددة قديما على الاعمدة تشمل بعض البيوت القليلة. ويجري حاليا قص الزفت تحضيرا لاشغال تشمل معظم احياء البلدة. لم تعرف بعد طبيعة الاشغال والهدف منها ولكنها تشبه الطريقة التي يقوم بها الحزب لتمديد شبكته. ويمكن ربط البلدة بمراكز الحزب في الضاحية عبر اجهزة لاسلكية يمكن ان تركب بعد انتهاء العمل بالشبكة.

اما بخصوص ربط هذه الشبكة بخارج لبنان فهناك امكانية للربط بالأراضي السورية عن طريق منطقة الهرمل لا سيما عبر بلدة القصر وبلدات حوش سعيد علي وحوش سيد علي السورية المحاذية حيث المنازل متقاربة. اما من جهة بلدة الطفيل فقد تم بشكل مفاجئ وغير مفهوم قطع وسحب الكابل الضوئي الذي سبق للحزب ان قام بتمديده بطول يقارب 25 كلم للوصول الى الشبكة السورية. ولوحظ القيام بأعمال مدنية لتركيب برج للاتصالات اللاسلكية في قرية معربون القريبة. وقد علمنا من خلال خبراء لدى شركات متخصصة بان الحزب سيستعمل نظاماً خماسياً للترقيم اي ان الشبكة قادرة نظريا على استيعاب مئة الف خط في حال عدم استعمال اي رمز اضافي قبل الرقم وفي حال استعمال الرموز فانه يمكن استيعاب مئات الآلاف من الارقام. وسيقوم بربط شبكته الى الشبكة العامة العائدة لوزارة الاتصالات عبر خطوط يتم شراؤها لهذا الغرض في مختلف المناطق اللبنانية، بالإضافة الى امكانية استعمال الـVOICE OVER IP للاتصالات الداخلية ايضا».