نقابة الصحافيين المغاربة تحتج على استمرار اعتقال الصحافي حرمة الله

اعتبرت العام الحالي الأسوأ للإعلام المغربي

TT

تظاهر أمس، عشرات الصحافيين والحقوقيين المغاربة والأجانب أمام مقر جريدة «الوطن الآن» الاسبوعية بالدار البيضاء، من أجل حث المسؤولين المغاربة على إطلاق سراح الصحافي مصطفى حرمة الله. وردد المتظاهرون على مدى ساعة كاملة، شعارات تندد باعتقال الصحافيين والتضييق على حرية الصحافة في المغرب، كما طالبوا بالإطلاق الفوري لسراح حرمة الله المعتقل بسجن عكاشة بالدار البيضاء.

وفي سياق ذلك، قال يونس مجاهد رئيس نقابة الصحافيين المغاربة، إن الاستمرار في اعتقال حرمة الله ليست له أية مبررات قانونية، وأضاف أن القرار يؤكد القسوة التي يتم التعامل بها مع الصحافيين.

واستغرب مجاهد استثناء ملف حرمة الله من مسطرة (اجراء) العفو الذي منح اخيرا لعدد من معتقلي الرأي، معتبرا أن هناك إرادة سياسية للتضييق على حرية الصحافة والصحافيين. وانتقد مجاهد إجراءات التضييق على الصحافيين أثناء ممارستهم لمهامهم، موضحا أنهم يقومون فقط بمهامهم في نقل الحقيقة إلى الرأي العام المغربي.

من جانبه، أكد عبد الرحيم أريري مدير جريدة «الوطن الآن»، أن اليوم العالمي لحرية الصحافة هذه السنة، يعتبر الأسوأ بالنسبة للإعلام المغربي بالنظر إلى الانزلاقات التي تعرفها الحريات.

وحذر من تدهور الوضع الصحي لحرمة الله، الذي دخل في إضراب عن الطعام بسجن عكاشة بالدار البيضاء.

واعتبر «أن الاعتقال لم يكن من أجل تهمة معينة، بل كان من أجل تصفية حسابات»، موضحا أن «ملف حرمة الله ليس قضائيا، بل تتحكم فيه أجهزة فوق تلك السلطات». وأشار أريري إلى «أن وزارة العدل المغربية قدمت ملف حرمة الله إلى الجهات المختصة بالنظر في العفو، إلا أن جهات معينة تدخلت لتجميد الملف» من دون ان يسميها. وعبر أريري عن أمله في أن تكون الحكمة سيدة القرار لدى السلطات من أجل إطلاق سراح حرمة الله. وقد التزم الصحافي حرمة الله منذ أول من أمس إضرابا عن الطعام، للمطالبة بإطلاق سراحه.

وأفاد بيان صادر عن صحيفة «المغرب الآن» الأسبوعية التي ينتمي حرمة الله إلى هيئة تحريرها، أن هذا الأخير قرر الدخول في إضراب عن الطعام احتجاجا على اعتقاله «التعسفي»، وتعبيرا عن استيائه من «سياسة اللامبالاة التي تعتمدها السلطات بخصوص مطلب الهيئات الحقوقية والمدنية المغربية والدولية» حول إطلاق سراحه.

يذكر أن حرمة الله اعتقل على خلفية نشره لوثيقة سرية صادرة عن الجيش المغربي، تحث الثكنات العسكرية على اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة خطر إرهابي محتمل.