تقرير نقابي: الصحافة في تونس لم تتجاوز بعد الخطاب الدعائي

اعتبر أنها لا تزال متأخرة عن صحافة شمال أفريقيا

TT

طالب تقرير للنقابة التونسية للصحافيين السلطات التونسية برفع كل أشكال التضييق على الصحافيين وفتح أبواب مصادر الخبر أمامهم، منتقدا تأخر البلاد في مجال حرية الصحافة مقارنة بجيرانها في شمال أفريقيا. وقال التقرير الذي نشرت وكالة رويترز نصه «لم تتمكن الصحافة التونسية سواء المكتوبة او المسموعة او المرئية الى حد الآن من تجاوز الخطاب التبريري الدعائي الآحادي الرؤية، ورغم تعدد العناوين الصحفية إلا انها لم ترتق الى تعددية فعلية». وكان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي قد حث أول من امس الصحافيين ووسائل الاعلام التونسية على السعي الى صحافة «حرة وجريئة» قائلا إن «حرية التعبير هي حق أساسي».

وأشار تقرير النقابة الذي صدر أمس لمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، الى ان الاعلام في المغرب والجزائر وموريتانيا تقدم بشكل أفضل من تونس رغم عراقة تجربتها في هذا المجال. وقال «رغم عراقة التجربة الصحافية التونسية إلا ان صحافتنا ما زالت تراوح مكانها منذ التسعينات». وأضاف ان العائق يكمن في «عدم وجود المعلومة أصلا واستثنائيا، وان تم توفير معلومة فانها تكون اما خاطئة ومجانبة للواقع او موجهة ومشحونة سياسيا».

ويتزامن صدور التقرير مع دخول الاضراب عن الطعام الذي ينفذه صحافيان من صحيفة معارضة يومه الثامن احتجاجا على ما يصفانه بخطة حكومية لخنق الوضع المالي لصحيفتهما ومنعها من التوزيع. وتنفي الحكومة اتهامات نجيب اللوز مدير تحرير صحيفة «الموقف» الاسبوعية ورشيد خشانة رئيس تحريرها.

وفي وقت سابق هذا العام تأسست أول نقابة للصحافيين في تونس، وتقول الحكومة إن هذه الخطوة تثبت التزامها بالإصلاحات الديمقراطية. وانتقدت النقابة التي تدافع عن مصالح أكثر من 500 صحفي تونسي قانون الصحافة في البلاد، مشيرة الى انه يتضمن لفظ «يعاقب» 30 مرة ولفظ «السجن» 17 مرة ولفظ «مخالف» 15 مرة، بينما لا يرد لفظ «صحافي» سوى مرتين.

وطالب التقرير برفع أجور الصحافيين وتحسين أوضاعهم الاجتماعية وتوفير الحصانة القانونية لهم.