الشرطة تحقق مع 4 إيرانيين ضبطوا في محيط مقر جعجع.. قالوا إنهم سيّاح

الجيش يفجر قنبلة أمام مركز للقوات ونائب عوني يقول إنها موجهة ضده

TT

ألقت الشرطة اللبنانية القبض على أربعة ايرانيين في محيط مقر إقامة رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع في بلدة «معراب» في محافظة جبل لبنان، وضبط معهم كاميرات تصوير واخضعوا للتحقيق قبل اطلاقهم سراحهم فيما بعد.

وأكد مصدر أمني لـ«الشرق الاوسط» صحة ضبط الايرانيين في معراب وقال انهم ادعوا انهم «سياّح احبوا زيارة هذه المنطقة ذات الجمال الطبيعي»، ونفوا «ان تكون لديهم اي مهمات استطلاعية او امنية». وأوضح المصدر ان «تدفق السياح الايرانيين الى منطقة كسروان بشكل مكثّف اما بحافلات نقل كبيرة او سيارات مستأجرة امر مثير للريبة، خصوصا ان حب السياح الايرانيين لهذه المنطقة امر مستجد. غير ان التحقيقات التي اجريت مع عدد من هؤلاء رجالاً ونساء لم تثبت حتى الان ما يستدعي توقيف احد واحالتهم على القضاء».

وفي موازاة ذلك، اعلنت «القوات اللبنانية» في بيان ان الجيش اللبناني فجّر قنبلة عثر عليها على مقربة من مركز تابع لها في بلدة بياقوت في المتن والشمالي وسارعت القوى الامنية الى التحقيق في الحادث. لكن على اثر هذا الاعلان سارع النائب نبيل نقولا، عضو تكتل «التغيير والاصلاح» الذي يرأسه ميشال عون، الى اعتبار ان هذه القنبلة موجهة اليه والى تكتل عون.

وأوضح المكتب الإعلامي لنقولا في بيان «أنها المرة الثانية التي يتعرض فيها محيط منزل النائب نقولا والطرق المؤدية اليه لمثل هذه الأنواع من الاعتداءات الإرهابية، ففي تاريخ 4 اغسطس (آب) 2007 عثرت القوى الأمنية على قذائف هاون على مسافة 50 مترا من منزله، والآن عثروا على عبوة ناسفة على الطريق التي يسلكها، علما ان النائب نقولا كان متوجها الى المجلس النيابي».

وطالب المكتب القوى الأمنية والسلطات القضائية بـ«إجراء ما يرونه مناسبا والكشف عن ملابسات هذه الحوادث، لا سيما ان بعض أفرقاء الموالاة تحدثوا عن محاولات لعمليات اغتيال»، ورأى ان «هذا العمل لا يهدف إلى ترهيب النائب نقولا فقط انما هو موجه إلى تكتل التغيير والإصلاح والتيار الوطني الحر».

ورد القنصل الايراني في بيروت نظام الدين حسني على استجواب الايرانيين الاربعة، وقال في بيان أمس: «هؤلاء الايرانيون الاربعة كانوا في رحلة سياحية لمنطقة «حريصا» واثنان منهم يدرسان في الجامعات اللبنانية ويحملان اقامة لبنانية والآخران زوجان جاءا في قصد السياحة، وشأنهم شأن معظم السياح كانوا يقومون بزيارة بعض الاماكن الطبيعية والتاريخية التي اذا كانت تتمتع بحساسية معينة في ظل الاوضاع الحالية في البلد فان هؤلاء الاربعة لم يكونوا على علم بهذه الحساسية».

واوضح «ان المنطقة التي زارها هؤلاء الايرانيون هي منطقة سياحية عامة ولا يوجد فيها ما يشير الى ان ارتيادها ممنوع»، مشيرا الى «ان الموضوع قد حسم واعتبر منتهيا بعد ان ادلى الايرانيون الاربعة بالتوضيحات المطلوبة منهم». ودعا «الايرانيين المقيمين في لبنان والسياح الايرانيين الذين يأتون الى لبنان الى الامتناع كليا عن ارتياد الاماكن التي ربما تمتاز بحساسية امنية خاصة».