أردوغان يتحادث هاتفيا مع الأسد بعد زيارة وزير خارجيته إلى إسرائيل

صحف سورية تشكك بالسلام في ظل حكومة أولمرت

TT

بحث الرئيس السوري بشار الأسد صباح أمس في اتصال هاتفي مع رئيس وزراء تركيا، رجب طيب اردوغان، السلام في الشرق الأوسط والأوضاع على الساحة العراقية حسب ما اعلنت وكالة الأنباء السورية (سانا) التي اضافت أن الاتصال تناول ايضا بحث العلاقات الثنائية بين البلدين والأمور ذات الاهتمام المشترك.

وتلعب تركيا دور قناة الاتصال بين سورية وإسرائيل بعدما اعلن رسميا في سورية عن تلقي رسالة من رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت عن طريق أردوغان. وبعد زيارته الأخيرة إلى دمشق وبحثه مع الأسد تفاصيل رسالة أولمرت، قام وزير الخارجية التركي، علي بابا جان، بزيارة إلى إسرائيل حيث التقى نظيرته الإسرائيلية، تسيبي ليفني، الأسبوع الماضي بهدف إطلاع الحكومة الإسرائيلية على حصيلة اجتماع الأسد ـ أردوغان بخصوص استئناف مفاوضات السلام. ويأتي اتصال أردوغان بالأسد أول من أمس بعد زيارة باباجان إلى إسرائيل. وكان مارك ريغيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت اعلن قبل ايام ان «عملا تمهيديا» تم انجازه بهدف استئناف محتمل لمفاوضات السلام بين اسرائيل وسورية المتعثرة منذ 2000. وقال ريغيف «لا نريد فقط البدء في عملية تفاوض بل ان نفتح حوارا سياسيا وقد تم انجاز عمل تمهيدي» دون المزيد من التفاصيل. وكان الرئيس السوري اعرب لدى لقائه أردوغان عن استعداده التعاون مع تركيا حليف اسرائيل حول استئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل. وتوقفت المفاوضات بين الجانبين العام 2000 بسبب مطالبة سورية باستعادة تامة لهضبة الجولان التي احتلتها اسرائيل عام 1967 وضمتها عام 1981.

من جانب آخر، شككت صحيفة سورية امس في إمكانية التوصل إلى سلام على المسار السوري الإسرائيلي في ظل الحكومة الإسرائيلية الحالية، معتبرة انها قادرة على «صنع الحروب وليس السلام».

وقالت صحيفة «تشرين» السورية الرسمية في افتتاحيتها امس «لا نظن أن حكومة (إيهود) أولمرت الضعيفة قادرة على صنع السلام، فالحكومات الضعيفة عادة قادرة على صنع الحروب وليس السلام». وأضافت «إن المعجزة تحدث عندما تجنح إسرائيل فعلاً نحو السلام الحقيقي وليس نحو صفقات جزئية ومرحلية غير قادرة على الصمود، ولا تجد من يدافع عنها الآن».

على صعيد آخر تلقى الأسد امس اتصالا هاتفيا من الرئيس اليمني على عبد الله صالح بحثا خلاله في الاجتماع القادم للجنة العليا السورية ـ اليمنية المشتركة والأوضاع على الساحتين العربية والإقليمية بحسب بيان رسمي.