لندن: ندوة عن الإسلام في الغرب نهاية الشهر الجاري

تحت إشراف المركز العالمي لدراسات الحضارات

TT

يعقد مركز دراسات الحضارات العالمية، الذي اسسسه الشيخ الدكتور كمال الهلباوي المسؤول السابق لـ«إخوان الخارج» ندوته السنوية الثالثة في فندق هيثرو سيسل، بالعاصمة البريطانية لندن ما بين يومي 23 و25 مايو (أيار) الجاري. ويشارك في الندوة الدكتور روبرت غرين مستشار الرئيس الأميركي الأسبق في عهد الرئيس نيكسون، الذي اعتنق الاسلام، وسيقدم ورقة تحت عنوان «ماذا تفتقد الحضارة الغربية؟»، ويشارك ايضا البروفيسور ثيو هافانا أول من ترجم معاني القرآن الى اللغة البلغارية».

ويقدم الشيخ الهلباوي، ورقة تتعلق بالرؤية المستقبلية للحضارة العالمية، وسيشارك من العرب الدكتور حسين ناجي وزوجته الايرلندية الأصل، والاستاذ الدكتور السوداني الأصل النعيمة ببحث عن مستقبل الاسلام في الغرب. وقال الهلباوي لـ«الشرق الأوسط»، «إن علماءنا استطاعوا التعرف على كثير من المشكلات والتحديات التي واجهت الأمة وتشخيصها خلال القرون القليلة السابقة، ولكن القليل جدا منهم كتب عن حلول المشكلات والتحديات أو تولى تطوير مشروعات». واضاف يظن البعض أن المساجد والمراكز الإسلامية تقوم بكل شيء، قد يكون هذا صحيحا إذا كان القائمون على هذه المساجد يدعون إلى الإسلام الشامل، ويعملون له ويخططون للمستقبل، ولا يعيشون على أمجاد الماضى فحسب، وينطلقون إلى توجيه الشباب توجيها صحيحا لذلك، مما جعل الأمة تعيش على ذلك التاريخ الزاهر وتفتخر به وتقف عنده. وقال ان المسلمين متخلفون اليوم وذلك لبعدهم عن الإسلام، ولكن الإسلام يحمل الكثير من الخير بل الخير كله، واوضح أن هذا الدين صالح لكل زمان ومكان، مشيرا الى أن هذا الدين بمصادره الرئيسية (القرآن والسنة) فيهما من أسرارالتقدم الكثير لمن يعتبرهما من مصادر المعرفة حتى لو كان كافراً أو غير مسلم. وقال الهلباوي هناك سؤال حرج ينتظر الإجابة من كل المسلمين المعنيين بالمستقبل. ماذا يمكن أن يقدم الإسلام لهذا الغرب المتقدم، من خلال فهم أفضل للقرآن والسنة؟ هل يظل المسلمون في الغرب للأخذ فقط من دون العطاء؟ ويظل المسلمون عموما فى حالة استهلاك خوفا من اقتحام ميدان الإنتاج، الذى يحتاجون إليه؟

للأسف، فإن كثيرا من المسلمين في الغرب، يظنون أن ليس لديهم شيء يقدمونه للغرب. فالغرب في ظنهم قد تشبع». وأضاف «أن الإسلام لديه الكثير الذي يقدمه للعالم الغربي حتى لو كان المسلمون في تخلف وتشرذم وتشتت، بل أكثر من ذلك أيها الأخوة، إنني أرى أن الغرب قد ابتلي بأمراض، وفيه فراغات لن يملأها الغرب بتقنياته وجامعاته المتقدمة جداً، حتى هارفارد وييل في أميركا وأكسفورد وكامبريدج في بريطانيا والسوربون في فرنسا وغيرها». وأوضح لقد «دعم بعض الأساتذة فكرة مشروع مركز دراسات الحضارة عام 2005، وكان في مقدمتهم الدكتور مراد هوفمان ابن الغرب والمفكرالإسلامي الكبير، عندما التقينا في ندوة مسجد الدعوة في باريس في فرنسا بريادة الدكتور العربي الكشاط، كما حظيت الفكرة بدعم مادي في سنة المشروع الأولى من إحدى الهيئات الخيرية».