قتل وجرح عشرة من الحوثيين في اشتباكات جديدة مع قوات الجيش في مواقع ومناطق بمحافظة صعدة. وقالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والحوثيين اندلعت في مناطق مجز وامتدت إلى مديرية كتاف والبقع بعد هدوء مشوب بالحذر بين الجانبين بعد وصول اللجنة الرئاسية المعنية بتطبيق اتفاق الدوحة المبرم بين الحوثيين والحكومة اليمنية الرامي لانهاء حالة الحرب واحلال السلام في هذه المحافظة.
وأكدت المصادر سقوط عشرة من الحوثيين بين قتيل وجريح بينما لم تعرف خسائر القوات الحكومية في هذه المواجهات وذكرت أن هذه المواجهات استمرت ليومين متتالين من الثلاثاء حتى صباح أمس الاربعاء، مشيرة إلى انه رغم توقف الاشتباكات إلا أن التوتر يسيطر على المناخات السائدة بين الحوثيين والقوات الحكومية فيما كانت اللجنة الرئاسية قد أجلت اللقاء بممثل عبد الملك الحوثي بمشاركة الوفد القطري.
وعللت المصادر أسباب التأجيل إلى طلب من الشيخ صالح هبرة ممثل الحوثيين في هذه اللجنة وذلك باطلاق أشخاص معينين تم الاتفاق على الافراج عنهم وتضمنه اتفاق الدوحة. وكان رئيس اللجنة الرئاسية علي أبو حليقة قد أكد عند وصوله وإلى جواره أعضاء اللجنة أن لجنته ستكون محايدة في مهمتها وأن الهدف الأساسي هو إنهاء الحرب في بعض المناطق والمديريات التي كانت مسرحا للحرب بين الحوثيين والقوات المسلحة وقوات الأمن . من جهة اخرى اعتصم العشرات من قادة المعارضة الرئيسية في اليمن احتجاجا على حملة الاعتقالات لناشطين سياسيين اثار أثناء المظاهرات واعمال العنف التي شهدتها بعض المديريات في محافظتي لحج والضالع الشهر الماضي. وشارك في هذا الاعتصام الذي نفذته قيادات المعارضة أمس في مقر اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني بصنعاء. من جهة اخرى افادت معلومات في صنعاء مساء أمس بان رجال قبائل افرجوا عن سائحتين يابانيتين اختطفتا في مأرب في وقت سابق وذلك بعد ان اطلقت السلطات أحد المسجونين الذي كان الخاطفين يطالبون بالافراج عنه.
وقال مسؤول محلي ان رجال القبائل خطفوا سائحتين يابانيتين بالقرب من الموقع الاثري بمأرب للضغط على صنعاء لتحرير قريب لهم. وكانت السائحتان ضمن مجموعة من خمسة سائحين يقومون بجولة بالقرب من سد مأرب القديم وهو مصدر جذب سياحي كبير في اليمن.
وقال المسؤول حسب رويترز ان الخاطفين اخذوا السائحتين في مركبتهما واخرجوا سائقهما اليمني عنوة. وكان قد خطف عشرات السائحين والأجانب الذين يعملون في اليمن خلال السنوات العشر الماضية على يد رجال القبائل الذين يطالبون بمدارس وطرق وخدمات افضل او بإطلاق سراح سجناء.وأطلق سراح كثير منهم دون ان يلحق بهم اذى لكن اربعة غربيين قتلوا عام 1998 خلال محاولة غير محكمة للجيش لتحريرهم من قبضة المتشددين الاسلاميين الذين احتجزوا 16 سائحا.