أوباما يفوز في شمال كارولاينا وهيلاري في إنديانا

المرشحان يؤكدان أن الحزب الديمقراطي سيواجه الجمهوريين موحدا

TT

فاز المرشح الديمقراطي باراك اوباما في الانتخابات التمهيدية الاميركية في ولايتي شمال كارولاينا وانديانا بفارق 14 نقطة على منافسته هيلاري كلينتون، فيما فازت كلينتون في ولاية انديانا بفارق نقطة واحدة فقط. وعقب إعلان النتائج في الولايتين ألقى أوباما واحداً من اكثر خطاباته عاطفية، في حين القت كلينتون خطاباً قوياً يشدد على اصرارها على مواصلة التنافس حتى النهاية. وفاز اوباما بنتيجة كاسحة في شمال كارولاينا (115 مندوباً) حيث حصل على بنسبة 56 بالمائة مقابل 42 بالمائة لصالح هيلاري التي حققت فوزاً كان متوقعاً في انديانا (72 مندوباً) لكن منافسها قلص الفارق بينهما حيث فازت هيلاري بنسبة 51 بالمائة وحصل على نسبة 49 بالمائة.

وركز اوباما في خطابه على ما يمكن اعتباره رداً على اتهامات طالته بعد تصريحات مرشده الديني السابق جيريمايا رايت، وقال في هذا الصدد مخاطباً انصاره في راليغا (شمال كارولاينا): «هذه الحملة الانتخابية ليست من اجلي بل من أجلكم». وأضاف: «الفوز كان ضد تقسيم (الاميركيين) وسياسة الإلهاء». وشدد اوباما على أنه ليس ساذجاً حتى يساير رغبات الخصوم الذين يريدون تقسيم المجتمع الاميركي الى بيض وسود، وقال ان «المطلوب هو ان نمنح الفرصة لاميركا التي نحبها ونقاتل من أجلها». وأضاف ان الحزب الديمقراطي سيخوض الانتخابات الرئاسية متحداً، ودحض الرأي الذي يقول إن الذين سيصوتون له لن يصوتوا على هيلاري أو العكس على الرغم من إقراره إنها أطول منافسة في التاريخ الاميركي، وبدت تلك إشارة قوية الى مؤيدي منافسته من أجل دعمه إذا قرر الحزب الديمقراطي ترشيحه. وتحدث بنبرات عاطفية عن أسرته وحول جده وجدته (من البيض) وظروفهما المعيشية وعن والدته التي قال إنها كانت تعيش على المساعدات الغذائية التي تقدمها الدولة وعلى الرغم من ذلك وفرت له ولشقيقته فرصة الدراسة والتفوق، وقال إنه يثق بالشعب الاميركي ويحبه «لان هذا الشعب منحني كل شيء».

ومن جهتها تحدثت هيلاري التي بدت واثقة من استمرار حملتها، عن اصرارها على الاستمرار في التنافس من أجل الحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي، وقالت: «لن اتوقف عن العمل من أجلكم.. لذلك اريد مساعدتكم لمواصلة الرحلة». وأكدت أنها لن تيأس أبداً وعلى غرار اوباما قالت هيلاري إنها ستعمل من أجل الحزب الديمقراطي، مشيرة الى انه «من الضروري أن نربح انتخابات الخريف (انتخابات الرئاسة)».

وتطرقت الى موضوع عدم احتساب نتائج التصويت في ولايتي فلوريدا وميشغان، ودعت الى احتساب اصوات الولايتين. كما ناشدت التبرع لحملتها مذكرة ببرنامجها حول الطاقة وبرامج الرعاية الصحية.

وأعلنت هيلاري أمس أنها أقرضت حملتها مبلغ 6.5 ملايين دولار، للمرة الثانية خلال أشهر قليلة، ما يؤشر الى صعوبات مادية في حملتها قد تمنعها من الاستمرار لفترة طويلة.