بالونات سوداء بعدد أيام عمر إسرائيل يطلقها الفلسطينيون بثياب الحداد في يوم قيامها

رفع الرايات السود فوق منازل الضفة وغزة.. ولاجئون يخططون للزحف نحو الحدود حاملين مفاتيحهم وخيامهم وعلى صدورهم رقم 194

TT

يسعى اللاجئون الفلسطينيون، الى تحويل زرقة سماء القدس في احد ايام فصل الربيع وتحديدا في منتصف مايو (ايار) الجاري، الى سواد داكن. ويخطط الفلسطينيون في اطار أحياء الذكرى الستين لنكبة فلسطين، لاطلاق آلاف البالونات سوداء اللون، في سماء المدينة، استنكارا لزيارة الرئيس الاميركي جورج بوش، وزعماء اخرين، للمشاركة في الاحتفالات الاسرائيلية، بالذكرى الـ 60 لقيام اسرائيل. وقررت اللجنة الوطنية العليا لاحياء ذكرى النكبة، اطلاق 21951 بالونا اسود، وذلك بعدد الايام التي مضت على قيام اسرائيل، منذ عام 1948. وسيشارك في اطلاقها آلاف الشباب من الفلسطينيين، من داخل القدس، والمدن المحيطة بها، بيت لحم، ورام الله. والهدف، ان تتشح سماء القدس بالسواد فوق رؤوس المحتفلين بقيام اسرائيل. وقال تيسير نصر الله عضو اللجنة الوطنية لإحياء ذكرى النكبة، «إنه يوم أسود» وقال احد الشباب الذي سيشاركون في اطلاق هذه البالونات من بيت لحم، «سنحول السماء الى سوداء فوق رأس بوش، انه يحتفل بنكبتنا وضياعنا». وسيتم تعليق رسائل خاصة بالبالونات، تكتب بخط اليد من قبل اطفال المخيمات، يعبرون فيها عن حلمهم بالعودة.

ويطلب القائمون على هذه الحملة، من المواطنين الفلسطينيين، ارتداء الملابس السوداء، في يوم اعلان اسرائيل في 15 مايو (أيار) الجاري، ورفع الرايات السود فوق منازلهم. وينصح القائمون على الحملة، من لا يتمكن من الحصول على بالونات سوداء إطلاق طائرات ورقية سوداء في الأجواء. كما تبحث اللجنة الدعوة الى اضراب لمدة ساعة واحدة، ابتداء من الساعة الـ12 وحتى الواحدة منتصف الظهر. واطلاق البالونات يأتي ضمن سلسلة اخرى من الفعاليات التي يخطط لها اللاجئون ومن بينها الدعوة للزحف السلمي الى حدود اسرائيل. وكانت لجان قيادية للاجئين، قد دعت مجموع اللاجئين الفلسطينيين في العالم الى تنفيذ حقهم بالعودة الى ديارهم بأنفسهم، وذلك «بالزحف» في 14 مايو (ايار) الحالي، من كل مكان، الى الحدود مع اسرائيل، حاملين خيامهم، ومفاتيحهم، واعلام الامم المتحدة، ويعلقون على صدورهم رقم القرار 194.

وقال زياد ابو عين عضو لجنة العودة، لـ«الشرق الاوسط»، «على اللاجئين ان يتخلصوا من الاتكال، فلا الدول العربية ولا جيوشها ولا الفصائل الفلسطينية ولا السلام ولا الحرب ارجعت لهم حقهم». وتابع القول «نحن اللاجئين بحاجة الى الأقدام اليوم لا الأقوال، وهذه معركة الكل الفلسطيني اينما تواجد».

وأطلق ابو عين ورفاقه في عدة مؤسسات للاجئين، على خطة الزحف اسم «فعاليات مبادرة العودة والعيش المشترك». ويقصدون بالعيش المشترك، كما قال ابو عين «العودة وليس اقتلاع الاسرائيليين». وحسب ابو عين، فان الخطة سلمية، وتتضمن ان يزحف الاف اللاجئين من المدن الفلسطينية، اولا، الى الحدود مع اسرائيل. ومن ثم يعودون من العالم عبر الطائرات والسفن والجسور.