طالب شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي، الولايات المتحدة بالتفريق بين الجهاد والإرهاب، قائلاً خلال استقباله السفيرة الأميركية الجديدة بالقاهرة مارغريت سكوبي «إن الفرق بين الإرهاب والجهاد، كالفرق بين السماء والأرض»، موضحاً «أن الجهاد إنما شُرِع في الإسلام لدفع الظلم وإقرار السلام والعدل والأمن في كل ميادين الحياة، بعكس الإرهاب الذي يروع الآمنين ويدمر مصالحهم ومقومات حياتهم، ويعتدي على أموالهم وأعراضهم وحرياتهم وكرامتهم الإنسانية بغياً وإفسادا في الأرض».
وطالب شيخ الأزهر، السفيرة الأميركية بأن توجه من يريد من شعبها أو حكومتها، معرفة أي شيء عن الإسلام بأن يستقي معلوماته عن الإسلام من مصادرها الصحيحة، مؤكداً أن الأزهر بابه مفتوح، ويرحب في أي وقت بمن يريد أن يطرح أي استفسار عن الإسلام، والرد عليه فوراً.
وحذر طنطاوي الساسة والمثقفين في الغرب من استيفاء معلوماتهم عن الإسلام من مصادر لا تمثل الإسلام، قائلاً «إن تلك المصادر (لم يسمها)، محسوبة على الإسلام فقط»، وأوضح أن ساسة ومثقفي الغرب يتصورون أن الأفعال النكراء التي يرتكبها بعض المنتسبين للإسلام، هي من تعاليم الإسلام»، مؤكدا أن «هذا خلط يؤدي إلى المشكلات».