نائبان معارضان ينفيان وجود نية لنصب خيم على طريق مطار بيروت

TT

نفى أمس نائبان من المعارضة علمهم بوجود «توجه لنصب خيم للاعتصام على طريق المطار»، وذلك بعدما حاولت «الشرق الاوسط» الاستفسار منهما عن صحّة المعلومات التي ترددت حول هذا الموضوع وكان قد نقلها موقع الكتروني معارض. كما كانت وكالة «رويترز» قد نقلت عن «نائب معارض» ان «ما يحدث اليوم (أمس) هو بداية عصيان مدني. الطرق ستظل مغلقة بما في ذلك تلك المؤدية الى المطار الى حين تراجع الحكومة عن قراراتها».

وقال نائب من «حزب الله» لـ«الشرق الأوسط»: «لو كان هناك نيّة لاعتصام جديد لكانت المعارضة قد اصدرت بيانا واضحا في هذا الخصوص».

وكان المحتجون قد قطعوا طريق المطار بالسواتر الترابية والاطارات المشتعلة، فيما كان الجيش مستنفرا منعا لتفاقم اعمال الشغب.

على اية حال، لا يسع المرء سوى الربط بين امكان «انشاء» مخيّم جديد والمخيّم «القديم» في وسط بيروت حيث تعتصم قوى المعارضة منذ ديسمبر (كانون الاول) 2006. وكان هذا الاعتصام قد ولّد شرخا بين اللبنانيين. ففيما تنظر اليه قوى الموالاة بسلبية مطلقة، محمّلة اياه مسؤولية الخسارة اليومية التي تلحق بأصحاب المؤسسات التجارية والمطاعم في وسط العاصمة من دون النجاح في تحقيق مكاسب، ترى المعارضة انها استطاعت ارساء نوع من توازن سياسي قطعت فيه الطريق على الموالاة لـ«تحقيق مشروعها»، رافضة تحميل الاعتصام التبعات الاقتصادية. ذلك انها تلقي مسؤولية التردي الاقتصادي على السياسات الحكومية المتبعة طوال عهد الوصاية السورية.

ومهما تباينت وجهات النظر، فالمؤكد ان أكثر من 90 مؤسسة ومطعما في الوسط التجاري قد أقفلت. وسرّح المئات من الموظفين والعمال لتتحول المنطقة ساحة خاوية الا من القلّة القليلة من الزوار والمطاعم التي تحاول الاستمرار في ظل هذه الظروف الصعبة.