تضارب بين شرطة الأنبار ومجلس إنقاذها حول هوية زعيم تنظيم دولة العراق الإسلامية

قائد الشرطة يؤكد لـ «الشرق الأوسط» أنه من منطقة الزاوية .. والهايس يرد: إنه من العامرية ببغداد

TT

أكد اللواء الركن طارق الحسن قائد شرطة الانبار، ان المعلومات الاستخبارية قد اوصلت قيادة شرطة حديثة الى اسم وعنوان المدعو «أبو عمر البغدادي»، زعيم تنظيم «دولة العراق الاسلامية» المرتبط بتنظيم «القاعدة» .

وأكد الحسن في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن الاسم الحقيقي لـ«البغدادي» هو حامد داوود خليل الزاوي. واشار الحسن الى ان الزاوي هو من مواليد 1959 وكان يعمل في جهاز المخابرات العراقية في زمن النظام السابق وقد طرد منها لتشدده. وقال الحسن ان مداهمات جاءت بناء على معلومات استخبارية حدثت في منطقة الزاوي في قضاء حديثة حيث تم الحصول على هذه المعلومات. واضاف «المعلومات تشير ايضا الى اننا على قاب قوسين او ادنى من إلقاء القبض عليه أو قتله».

واضاف الحسن ان وجود عناصر تنظيم القاعدة في الانبار «بات مكشوفا جدا وان القاء القبض عليهم او قتلهم اصبح من المسلمات التي يؤمن بها كل عنصر من عناصر الشرطة العراقية في المحافظة، لذلك فان عملية القاء القبض على ما يسمى بزعيم دولة العراق الاسلامية بات وشيكا»، منوها بان جهازه «يملك صورته الحقيقة الان والتي يتحفظ عليها لدواع امنية». واوضح الحسن «ان الامتدادات الصحراوية بين قضاء حديثة والموصل وكركوك منحت الزاوي حركة مستمرة ولذلك جاءت بعض المعلومات لتفيد بانه من بغداد او من الموصل ولكننا نؤكد ان له اقارب واهل في قرية الزاوية في قضاء حديثة وان اهالي المنطقة يلقبون باسم مدينتهم او قريتهم (الزاوي)». إلا أن الشيخ حميد الهايس رئيس مجلس انقاذ الانبار نفى ان يكون الزاوي «أبو عمر البغدادي»، وقال لـ«الشرق الأوسط» ان البغدادي «من منطقة العامرية ببغداد ويعمل مدرسا للغة العربية وكان يدرس في احد مدارس العامرية». وقال الهايس انه فوجئ بهذه المعلومات ويشك في صحتها.

ومنطقة او قرية الزاوي او كما يدعوها اهلها «الزاوية» تقع غرب قضاء حديثة في محافظة الانبار غرب العراق ولا يتجاوز عدد سكانها الستة الاف شخص اغلبهم من عشائر الزاوي نسبة الى المنطقة الوارفة البساتين حالها حال كل قرى مدينة حديثة الشهيرة بالخضرة والنواعير .