تفاوت في التزام المناطق اللبنانية بالإضراب العام

TT

تفاوتت مشاركة المناطق اللبنانية في الاضراب العام الذي دعا اليه الاتحاد العمالي العام امس احتجاجاً على السياسة المعيشية للحكومة. وفيما كان الاضراب شاملاً في مناطق صور والنبطية في الجنوب وفي مناطق البقاع الشمالي ونسبياً في صيدا والبقاع الاوسط، بدت المشاركة هزيلة في مناطق الشمال ومعدومة في مناطق اخرى. أما مناطق محافظة جبل لبنان كافة فلم تشارك في الاضراب.

في الشمال شهد الاوتوستراد الساحلي الممتد من عكار مرورا بطرابلس والبترون وجبيل وجونيه وصولا الى منطقة بيروت حركة عادية حيث نزل المواطنون الى اعمالهم في شكل طبيعي. وفتحت المدارس والجامعات ابوابها امام الطلاب كالعادة.

وشهدت منطقة البترون، منذ الصباح، حركة عادية. ولم يتجاوب سكانها مع الدعوة الى الاضراب حيث فتحت المدارس ابوابها، وسجلت حركة طبيعية في الاسواق التجارية والمؤسسات والمصارف. كما شهدت طرق المنطقة والاوتوسترادات حركة سير عادية.

وفي منطقة الكورة سجل تجاوب جزئي مع الاضراب. وقد فتحت المدارس والمهنيات الخاصة والرسمية ابوابها، فيما لم يحضر الطلاب بسبب توقف حافلات المدارس عن العمل. وفتحت الجامعات الخاصة ابوابها للدراسة كيوم تعليم عادي. ولوحظ اقفال بعض المؤسسات التجارية والصناعية. الا ان حركة التنقل والسير على الطرق كانت عادية ولم يسجل اي اشكال امني، في ظل انتشار كثيف لقوى الجيش والأجهزة الامنية على مختلف الطرق في القضاء.

وفي قضاء زغرتا كان الالتزام بالإضراب خجولاً. وسجلت حركة سير عادية وفتحت المؤسسات الخاصة والعامة والمصارف والمقاهي ابوابها. وتفاوت الالتزام بقرار لجنة التجار بالاضراب حسب الانتماءات السياسية للتاجر. في حين فتحت معظم المدارس الرسمية والخاصة ابوابها وتزايدت الحركة ظهرا. وكانت الاجراءات الامنية للجيش اللبناني عادية عند مداخل زغرتا. وشهدت مدينة طرابلس وجوارها حركة شبه طبيعية، منطقة المنية ـ الضنية لم تستجب لدعوة الاتحاد العمالي العام. وفتحت المدارس ابوابها في معظم المراحل الدراسية. وخرج المواطنون لممارسة اعمالهم كالمعتاد. وفي جبل لبنان، شهدت مناطق كسروان ساحلا ووسطا وجبلا حركة عمل عادية.

وفي المتن الشمالي غابت مظاهر الاضراب والتجمعات، وخصوصا في الجبل والوسط.

هذا، ولم تشهد مناطق عاليه والمتن الاعلى أي مظاهر للإضراب او الاعتصامات وفتحت المحال التجارية والمؤسسات والمصارف والمدارس ابوابها كالمعتاد. وشهدت منطقة الشوف حركة طبيعية. اما في الجنوب، فلم تلق الدعوة للاضراب تجاوبا كاملا. ففي صيدا والجوار أعلنت فاعليات نقابية وعمالية عدم التزامها. من جهتها، لبت صور الدعوة الى الاضراب، فشهدت المدينة وجوارها اقفالا لجميع المؤسسات والمحال التجارية والمدارس والثانويات والجامعات. كما اقفلت المؤسسات المصرفية وسط انتشار كثيف للقوى الامنية والجيش الذي سير دوريات في الشوارع. وفي النبطية شمل الاضراب المدارس الرسمية والخاصة والجامعات. وبدت الحركة خفيفة على الطرق المؤدية الى المدينة. وفي البقاع عم الاضراب منطقته الوسطى حيث اقفلت المؤسسات والمحال التجارية والأسواق ابوابها. وكان الوضع طبيعياً في زحلة. وكان المشهد مختلفاً في بعلبك حيث اقفلت الاسواق والمحلات التجارية والمدارس الرسمية والخاصة.