واشنطن تهدد بفرض عقوبات على سورية وحزب الله إذا استمرا في عرقلة انتخاب الرئيس

البيت الأبيض يخير حزب الله بين «المنظمة الإرهابية» أو «الحزب السياسي»

مؤيدون للحكومة اللبنانية يرفعون علما لبنانيا فوق حاجز أقاموه على الطريق الساحلي إلى الجنوب عند بلدة الجية (رويترز)
TT

طالب البيت الابيض حزب الله اللبناني بان يتوقف فورا عن «نشر التوتر» في لبنان، وقال المتحدث باسم البيت الابيض غوردن جوندرو «على حزب الله ان يختار بين ان يكون منظمة ارهابية او حزبا سياسيا، لكن عليه وقف محاولته ان يكون الاثنين معا». واضاف كروفورد: «عليهم ان يتوقفوا فورا عن نشر التوتر».

واعتبرت وزارة الخارجية الاميركية المواجهات المسلحة الدائرة في بيروت بانها «تصعيد للتوتر». وقال المتحدث باسم الخارجية شون ماكورماك خلال مؤتمر صحافي «هذا مصدر قلق بالنسبة الينا».

وهددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على سورية وحزب الله إذا واصل الطرفان عرقلة انتخاب رئيس للبنان وإذا رفضا إيجاد حل للأزمة الراهنة في لبنان. وأفاد السفير الأميركي زلماي خليلزاد في تصريح للصحافة بعد ان استمع مجلس الأمن الى تقرير مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة المكلف متابعة تنفيذ قرار مجلس الأمن 1559 تيري رود لارسن، قائلا «ان لبنان مرة أخرى يقترب من حافة الحرب». وشدد على «ان حزب الله يحاول أن ينشئ دولة داخل دولة»، وطالب الحزب بأن يتصرف وفق القانون وان يتوقف عن تحدي الحكومة الشرعية للبنان وأن يدعم انتخاب رئيس للبنان. وأكد خليل زادة «ان سورية لا زالت تواصل تزويد حزب الله بالسلاح». وفي بيان أدلى به في جلسة مجلس الأمن المغلقة، قال: «نحن ندين سورية لرفضها حتى اتخاذ الخطوات الأساسية لاحترام سيادة لبنان»، من بينها إقامة علاقات دبلوماسية وترسيم الحدود بين البلدين. وأوضح السفير أنه «بغياب هذه التطورات فعلى مجلس الأمن أن يواجه هذه التحديات وان يتعامل مع هذه المشكلة باتخاذ إجراءات مناسبة»، وأضاف: «إذا استمر الوضع الحالي سيتخذ مجلس الأمن خطوات إضافية». وأكد ان الأزمة الراهنة في لبنان تهدد المنطقة ككل»، مشيرا الى ان هناك تدخلات من دول المنطقة الى حد التأثير على استقرار لبنان.

وأضاف خليلزاد: «إنه أمر فظيع أن تدعي سورية أن لبنان جار في الوقت الذي تستمر فيه دمشق بإرسال الأسلحة الى لبنان وتعمل من أجل الطعن في شرعية الحكومة اللبنانية». وكان استمع مجلس الأمن في وقت سابق الى تقرير لارسن الذي استعرض التقدم في تنفيذ القرار 1559 الذي ينص على نزع سلاح الميليشيات في لبنان وبسط الدولة اللبنانية سلطتها على كامل اراضيها، وتزامن تقرير لارسن مع احداث الشغب التي اشتعلت في لبنان أمس. واضاف «ان الفراغ اللبناني مقترنا بشكل وظائف البرلمان ومناورات الميليشيات تمثل تهديدات لقدرة لبنان على العمل كدولة ذات سيادة ديمقراطية ومستقلة».