اعتقال 48 من أعضاء التيار الصدري في الكوت.. ومحاصرة مقر له في بغداد

هجوم انتحاري يستهدف قائدي الشرطة والصحوة في بلدة شمال بغداد

عراقيات يبكين في جنازة قريب لهن قتل في اشتباكات مدينة الصدر ببغداد أمس (رويترز)
TT

قتل سبعة اشخاص وأصيب حوالي عشرين آخرين بينهم نساء وأطفال، بجروح جراء اشتباكات في مدينة الصدر معقل التيار الصدري شرق بغداد، حسبما اعلنت مصادر أمنية وطبية. من ناحية ثانية، حاصرت قوة عراقية ـ اميركية مشتركة مقرا للتيار الصدري وطالبت بإغلاقه فيما اعتقل 48 من أعضاء التيار في الكوت.

وقال مصدر عسكري عراقي ان «سبعة اشخاص قتلوا وأصيب حوالي عشرين اخرين بجروح جراء اشتباكات وقصف جوي في مدينة الصدر والمناطق القريبة منها، بين قوات اميركية وعراقية من جهة وجيش المهدي». ونسبت اليه وكالة الصحافة الفرنسية قوله ان «الاشتباكات وقعت بين الثامنة مساء والثامنة صباحا في احياء متفرقة في مدينة الصدر ومنطقة الفضيلة المحاذية لأطرافها الجنوبية، تخللها اطلاق نار وقصف لمروحيات اميركية». كما ادت الاشتباكات الى وقوع اضرار مادية في عدد من المنازل والسيارات المدنية، وفقا للمصدر. من جانبها، اكدت مصادر في مستشفيات مدينة الصدر تلقي جثث سبعة اشخاص وعشرين جريحا بينهم نساء واطفال خلال الساعات الماضية.

على الصعيد ذاته، اكد مصدر عسكري وآخر من مكتب الصدر قيام قوات اميركية وعراقية بمحاصرة «مركز الشهيدين الصدريين» التابع للتيار الصدري في منطقة البلديات المحاذية للاطراف الجنوبية لمدينة الصدر، ومطالبتها بإغلاق المقر ومغادرة العاملين. وأكدت المصادر ان القوات اوقفت البث الاذاعي وباشرت بإخلائه من العاملين. والمقر الذي يتخذ منه التيار مركزا لنشاطات اعلامية ومحطة بث لإذاعة «العهد» التابعة للتيار الصدري، كان يستخدم كمركز ترفيهي لنقابات العمال العراقية.

وفي تطور آخر ذي صلة، اعلنت مصادر امنية اعتقال 48 من عناصر التيار الصدري بينهم مسؤول الاعلامي لمكتب الصدر، في الكوت خلال الساعات الماضية. وقال مصدر عسكري عراقي في مدينة الكوت (175 كلم جنوب بغداد) «اعتقلنا 48 شخصا من عناصر التيار الصدري في مدينتي الكوت والحي مساء الاربعاء وصباح اليوم (امس)». واوضح ان «قوات الامن اعتقلت نوري محمد خنجر المسؤول الاعلامي للتيار الصدري في مكتب التيار الصدري في مدينة الكوت، بالاضافة الى 47 مطلوبا من انصار التيار في مدينة الحي (40 كلم جنوب الكوت)». وشهدت مدينة الحي الاربعاء اشتباكات بين قوات مشتركة اميركية عراقية من جهة وجيش المهدي من جهة اخرى قتل خلالها احد عناصر التيار، وفقا لمصادر امنية عراقية. وتقع منذ نهاية مارس (اذار) الماضي اشتباكات بين قوات اميركية وعراقية من جهة وميليشيا جيش المهدي التابعة للتيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشاب مقتدى الصدر.

وفي تطورات أمنية أخرى اعلن مصدر امني عراقي اصابة أحد قادة قوات الصحوة وثلاثة من عناصر الشرطة بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف شمال بغداد. وقال المقدم محمد الجبوري قائد شرطة بلدة الضلوعية (70 كيلومترا شمال بغداد) ان «هجوما انتحاريا بحزام ناسف استهدف سيارة الشرطة التي كنت استقلها والملا ناظم ما ادى الى اصابته وثلاثة من عناصر الشرطة بجروح». واضاف ان «الانتحاري حاول تفجير نفسه مستهدفا السيارة منتصف النهار وسط الضلوعية». والملا ناظم قام بتشكيل قوات صحوة التي تعد 650 مقاتلا وتتولى القوات الاميركية دعمها بعد ان كان ضمن تنظميات «القاعدة»، وبذل جهودا كبيرة للحد من اعمال العنف خلال الاشهر الستة الماضية في الضلوعية.

وفي بغداد، اعلن مصدر امني عراقي مقتل ثلاثة اشخاص وإصابة ثمانية آخرين بجروح في هجومين منفصلين. وقال مصدر في وزارة الداخلية «قتل شخصان واصيب اربعة اخرون بجروح جراء سقوط صاروخين طراز كاتيوشا». واوضح ان الصواريخ سقطت منتصف نهار أمس في مرآب للسيارات في شارع السعدون» وسط بغداد. وفي هجوم اخر، قتل شخص واصيب اربعة اخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة مدنية في منطقة بغداد الجديدة (شرق بغداد)، وفقا للمصدر.