أعرب فريق الدفاع عن 3 من هولنديين من أصول عربية، سبق اعتقالهم على ذمة قضية ذات صلة بالارهاب، عن سعادتهم لقرار الادعاء العام اغلاق التحقيقات، والبحث في القضية، وقال الفريق الدفاعي انه يستعد الآن للتحضير لدعوى قضائية، يطالب فيها بالتعويض للاشخاص الثلاثة، وهما اثنان من أصل مغربي والثالث سوداني الأصل، لتعويضهم عن الفترة التي أمضوها في السجن خلال التحقيق في القضية. وقال المتحدث باسم النيابة العامة الهولندية، انه تقرر اغلاق ملف المتابعة والتحقيق في القضية التي اعتقل على خلفيتها الاشخاص الثلاثة، أثناء الاحتفالات بالعام الميلادي الجديد، للاشتباه في تورطهم بالتحضير لتنفيذ هجمات ارهابية اثناء احتفالات رأس العام، واضاف المتحدث بأن قرار النيابة العامة يعود الى عدم وجود الادلة على ذلك، وان عمليات التفتيش لمنازل المشتبه بهم، لم تسفر عن وجود متفجرات او اسلحة، كما لم تتضح اي خطط لتنفيذ هجمات ارهابية، ولم يتم التعرف على الاهداف التي كانت تستهدفها تلك الخطط.
وسبق ان اعرب الدفاع عن الاشخاص الثلاثة عن دهشتهم البالغة، لاعتقال المشتبه بهم لمجرد معلومات من اجهزة الاستخبارات الأمنية الداخلية، من دون وجود اي ادلة. وكان الادعاء العام الهولندي، تقدم في منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي، بطلب للاستئناف ضد قرار محكمة عدم تمديد حبس المغربيين، بينما لم يطالب بتمديد حبس الثالث السوداني الاصل.
ولكن المحكمة الاستشارية في روتردام اصدرت قرارها، برفض طلب النيابة العامة، لعدم وجود ادلة قوية تثبت تورط الشخصين في مخططات ارهابية، ولذا قررت المحكمة اطلاق سراحهما. وقال المتحدث باسم الادعاء العام في ذلك الوقت، ان التحقيقات ستظل مستمرة، وان النيابة لاتزال ترى في المغربيين مشتبه بهما في القضية. وقالت وسائل اعلام هولندية وقتها، إنها علمت من «مصادر جيّدة الاطلاع»، أن المتهمين الثلاثة بالإرهاب الذين اعتقلوا عشية رأس السنة، كانوا يخططون لتنفيذ هجوم على أحد الاحتفالات الكبيرة برأس السنة، الذي جري تنظيمه بالقرب من جسر إراسموس بميناء روتردام. وقالت ان هجوماً على الاحتفال الذي يشارك فيه حوالي 15 ألف شخصاً، كان من الممكن أن يؤدي إلى «كارثة غير مسبوقة الحجم». وقالت السلطات إن الاعتقالات تمت بموجب معلومات من مخبرين وعملاء سريين تفيد بالتخطيط لهجوم يُنفذ خلال احتفالات رأس السنة. وحسب ما اعلن مكتب التحقيقات الهولندي، فقد تحركت السلطات الأمنية المختلفة بناء على تلك المعلومات، وقامت بعملية مداهمة شاركت فيها قوات مكافحة الارهاب مع العناصر الأمنية الأخرى، شملت 5 منازل في مدينة روتردام، اعتقل على اثرها ثلاثة اشخاص اعمارهم، 31 و32، و39 عاما. وقال المتحدث باسم مكتب التحقيقات، ان عمليات تحقيق وبحث موسعة، قد جرت بعد عمليات المداهمة والاعتقال، وان العناصر الأمنية اصطحبت معها مستندات ومتعلقات شخصية للمشتبه بهم. يذكر ايضا ان هولندا شهدت خلال الاعوام القليلة الماضية، حملات اعتقال شملت اسلاميين من جنسيات مختلفة.
قالت السلطات انهم كانوا يخططون لتنفيذ هجمات ارهابية، الا ان القضاء الهولندي اصدر احكاما ببراءة عدد غير قليل منهم، بسبب ضعف الادلة التي تثبت علاقتهم بالارهاب.