خلال استعراض عسكري أجراه سلاح الجو الاسرائيلي أمس احتفالا بالذكرى السنوية الستين لإنشاء اسرائيل، سقط مظلي على جمهور المحتفلين على أحد شواطئ تل أبيب فأصيب بجروح بالغة هو واثنان من المتفرجين وأصيب خمسة آخرون بجروح خفيفة ومتوسطة.
وكان الجيش الاسرائيلي قد أجرى استعراضا جويا في عدة مناطق فوق سماء اسرائيل لإظهار قوته العسكرية الكبيرة. وفي اطار هذا الاستعراض، قام عدد من الضباط المظليين في جيش الاحتياط بعروض مظلية كان يفترض ان تنتهي بالهبوط في مياه البحر. لكن أحد المظليين هبط بشكل مفاجئ فوق جمهور المحتفلين، مما عكر الأجواء الاحتفالية. وقد أمر الجيش بالتحقيق في الحادث.
وشهدت اسرائيل عشرات النشاطات العسكرية والمدنية بهذه المناسبة، وفتحت المخابرات أبواب متحفها ومكاتبها قرب تل أبيب لزيارات تعارف مع الجمهور، وكذلك فعل سلاح البحرية والمتاحف الوطنية.
وفي الضفة الغربية، احتفل المستوطنون اليهود على طريقتهم، فأعادوا احتلال أراض فلسطينية في خمس بؤر استيطانية، كانت قد بنيت من دون قرار حكومي وتم اخلاؤها عدة مرات (إحداها أخليت ثلاثين مرة). وحرص الجيش على اخلائها مرة أخرى أمس، واعتقل عدد من المستوطنين الذين رفضوا الانصياع لأوامر الجيش وقام بعضهم بالاعتداء على الجنود الاسرائيليين.
وبالمقابل اعتبر فلسطينيو 48 هذه الاحتفالات الاسرائيلية مساسا بحقوقهم في وطنهم، باعتبار ان قيام اسرائيل ارتبط بنكبة الشعب الفلسطيني. ونظموا أمس مسيرة كبيرة الى أطلال قرية صفورية في الشمال. وحاول اليمين الاسرائيلي التصدي لهذا النشاط بدعوى ان «العرب في اسرائيل هم طابور خامس يطعنون دولتهم من الخلف لمناصرة شعبهم الفلسطيني»، لكن الشرطة الاسرائيلية فصلت بين الطرفين ومنعت أي احتكاك بينهما.