جولة بوش تبدأ الأربعاء وزيارته إلى الرياض تتوافق مع 75 عاما على العلاقات السعودية الأميركية

سيلتقي العاهل الأردني وأبومازن والسنيورة وفياض وكرزاي وعبد المهدي وبرهم صالح في شرم الشيخ

TT

يبدأ الرئيس الاميركي جورج بوش يوم الاربعاء المقبل جولة شرق أوسطية، يرجح ان تكون آخر زيارته للمنطقة قبل ان يغادر منصبه في يناير (كانون الثاني) من العام المقبل.

وقال ستيفن هادلي مستشار الرئيس الاميركي للامن القومي إن الرئيس بوش «سيؤكد التزامه الشخصي بتحقيق سلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين وتشجيع الجهود من أجل حل يضمن قيام دولتين تعيشان جنباً الى جنب في أمن وسلام». واضاف «إن الرئيس سيؤكد موقفه الثابت من المتطرفين ورعاية ايران وسورية لهم وتهديد الامن والحرية والسلام في المنطقة». بيد ان هادلي استبعد انعقاد قمة ثلاثية بين اميركا والاسرائيليين والفلسطينيين.

وفي تفاصيل زيارة بوش كما اعلنها هادلي، فإن الرئيس الاميركي الذي سترافقه زوجته لورا ، سيصل يوم الاربعاء المقبل الى تل ابيب ثم ينتقل بعد ذلك الى القدس، حيث سيلتقي هناك الرئيس الاسرائيلي شيمعون بيريس ويعقد لقاءً منفصلاً مع ايهود اولمرت رئيس الحكومة الاسرائيلية. وسيلقي بوش خطاباً في مركز «بيريس الدولي» بمناسبة مرور 60 سنة على قيام اسرائيل كما سيقيم حفل استقبال بهذه المناسبة. ويزور بوش في اليوم التالي منطقة آثار في جنوب اسرائيل، وبعد ذلك يلقي خطاباً أمام اعضاء الكنيست ويحضر لقاءً مع شبان وشابات اسرائيليين. ويلتقي بوش في القدس مع توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية حيث سيبحث معه «المساعدات الدولية لبناء مؤسسات فلسطينية». ويصل الرئيس بوش يوم الجمعة المقبل الى الرياض لتتزامن زيارته مع مرور 75 سنة على إقامة علاقات دبلوماسية بين الولايات المتحدة والسعودية، وسيعقد مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عدة لقاءات على انفراد في مزرعته الخاصة. ويغادر بوش السبت المقبل الرياض الى شرم الشيخ، حيث سيجتمع على مأدبة غداء مع الرئيس المصري حسني مبارك كما سيلتقي على انفراد مع الرئيس الافغاني حميد كرزاي لبحث مؤتمر باريس لدعم افغانستان. وفي شرم الشيخ ايضاً سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابومازن). وفي اليوم التالي من زيارته لشرم الشيخ سيلتقي بوش العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، ويلتقي على انفراد كلا من فؤاد السنيورة رئيس الحكومة اللبنانية، وسلام فياض رئيس الحكومة الفلسطينية. وتشمل اجتماعاته خلال هذا اليوم من الزيارة، اجتماعاً مع عادل عبد المهدي نائب الرئيس العراقي ونائب رئيس الحكومة العراقية برهم صالح، حيث ستتم مناقشة المبادرات الاقتصادية للحكومة العراقية بما في ذلك استثمار مبلغ خمسة مليارات في مشاريع البنية التحتية، وبحث مؤتمر التضامن مع العراق الذي سينعقد آواخر هذا الشهر في العاصمة السويدية استوكهولم. وسيبحث بوش مع عبد المهدي وصالح العمليات التي تقوم بها «الحكومة العراقية ضد المسلحين والميليشيات في البصرة وبغداد والموصل». وقبل عودته الى واشنطن سيلقي بوش خطاباً في «مركز المؤتمرات الدولي» امام المنتدى الاقتصادي العالمي.