نصر الله كرر أكثر من مرة «السلاح ليس للداخل ولن يستخدم للداخل».. واليوم تبخرت الكلمات

في تأكيدات كررها في خطبه عامي 2006 و2007

TT

دأب الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله على التأكيد أن سلاح المقاومة الإسلامية في لبنان لن يستخدم في الداخل. وكان على الدوام يطمئن المطالبين بتجريد الحزب من سلاحه بأن هذا السلاح سيكون في إطار المنظومة الدفاعية لحماية الدولة اللبنانية، ففي مهرجان انتصار حزب الله على إسرائيل في صيف العام 2006 قال نصر الله: «حتى لا يقلق أحد أعيد: لا نريد أن نحتفظ بالسلاح إلى أبد الآبدين. وأؤكد، كما خلال 25 سنة، هذا السلاح ليس للداخل ولن يستخدم للداخل. هذا ليس سلاحا شيعيا. هذا سلاح لبناني. هذا سلاح المسلم والمسيحي. هذا سلاح السني والدرزي  والشيعي. هذا سلاح كل لبناني يتطلع لحماية لبنان ولسيادة لبنان واستقلال لبنان. وأنا أعاهدكم بأن هوية ووقفيّة هذا السلاح سوف تبقى هكذا وهذا عهد مع الله وعهد مع الأمّة وعهد مع الشهداء».

وفي 20 يناير (كانون الثاني) 2007 وعد نصر الله بـ«أن المعارضة لن تلجا إلى العنف وأن حزب الله لن يستخدم سلاحه في الصراع السياسي الداخلي اللبناني».

وفي فبراير (شباط) 2007 ولمناسبة ذكرى اغتيال الأمين العام السابق للحزب الشيخ عباس الموسوي والقيادي في الحزب الشيخ راغب حرب، أكد نصر الله أن السلاح الذي تمتلكه المقاومة «لن يوجه للداخل اللبناني. وان هذا السلاح لن يكون إلا من أجل الحماية والدفاع عن لبنان». وتعهد بأن الحزب «لن ينجر ولن يجر لبنان الى حرب أهلية تحت أي من الظروف».

وفي الذكرى نفسها في فبراير (شباط) الماضي، قال نصر الله: «ان سلاح المقاومة لن يوجه الا بوجه اسرائيل». وفي الكلمة التي وجهت الى المعتصمين في ساحتي رياض الصلح والشهداء في وسط بيروت مساء السابع من ديسمبر (كانون الاول) 2006 قال نصر الله: «نحن نرفض الحرب الأهلية. نحن نرفض الفتنة بين الطوائف أو الفتنة بين أتباع المذاهب، أو الفتنة بين القوى السياسية. نحن نرفض أي صدام مسلح في الشارع، بل نرفض أي نوع من أنواع التصادم في الشارع. نحن في لبنان لن ننجر إلى أي فتنة».

وأضاف: «بكل صراحة، نحن لا نريد أن نقاتل أحداً ولن نقاتل أحداً،. ونحن لا نريد أن نهدد أحداً ولن نهدد أحداً. إن دم كل لبناني وأنا أريد أن أؤكد هذا المعنى، اليوم، في بعض المناطق يثيرون الكثير من الشائعات، وخصوصاً في مدينة بيروت، ويقولون إن قوى سياسية معينة في المعارضة ذات لون مذهبي تريد أن تهاجم أحياءكم وذلك من أجل استثارة النعرات المذهبية والطائفية، فليسمعني أهل بيروت وكل اللبنانيين: إن دم كل لبناني من أي طائفة أو مذهب أو حزب أو تيار سياسي أو منطقة لبنانية، إن دم كل لبناني هو دمنا، وإن عرض كل لبناني هو عرضنا، وإن مال كل لبناني هو مالنا، وإن بيت كل لبناني هو بيتنا».

ونصر الله الذي اتهم حكومة الرئيس فؤاد السنيورة أول من أمس بأنها أسقطت الخطوط الحمر، كان قد قال سابقا: «هذا هو الخط الأحمر الذي نحميه بدمنا لو سفكتموه. هذا هو الخط الأحمر الذي نحميه برموش عيوننا ولو تآمرتم علينا أو أردتم جرنا إلى فتنة. نحن لن ننجر إلى حرب أهلية ولا إلى فتنة ولا إلى شكل من أشكال التقاتل الداخلي».