الائتلاف الموحد يتفاوض مع التيار الصدري لإنهاء أزمة مدينة الصدر

سامي العسكري: رفع الحصار مشروط بتسليم الأسلحة الثقيلة ومطلوبين من جيش المهدي

رجل أمن يفتش عراقيا في نقطة تفتيش بمدينة البصرة أمس (أ.ف.ب)
TT

أعلن ناطق باسم التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشاب مقتدى الصدر، أمس، ان ممثلين عن التيار وعن الائتلاف الشيعي الحاكم يجرون مفاوضات لبحث انهاء الازمة ووقف الاشتباكات التي تقع في مدينة الصدر. وقال صلاح العبيدي الناطق باسم التيار الصدري لوكالة الصحافة الفرنسية ان «وفدا من الائتلاف العراقي عقد اليوم (أمس) مفاوضات مع التيار الصدري لبحث الأسس التي يمكن من خلالها التوصل الى حلول لإنهاء الأزمة» رافضا الكشف عن مزيد من التفاصيل. وأشار العبيدي الى ان الجلسة تمثل الجولة الثانية من المباحثات التي تجري في بغداد بين الطرفين بعد جلسة اولى عقدت اول من امس. وشدد على ان «المباحثات ستكون بمثابة البداية الحقيقية على طريق انهاء الازمة». وتقع اشتباكات مسلحة بين قوات اميركية وعراقية من جهة وميليشيا جيش المهدي التابع للتيار الصدري منذ نهاية مارس (آذار) الماضي في مدينة الصدر معقل التيار الصدري، شرق بغداد. وأعلن العبيدي في وقت سابق عن قيام الائتلاف العراقي بتشكيل لجنة تضم الشيخ خالد العطية النائب الاول لرئيس مجلس النواب، وهادي العامري رئيس منظمة بدر المرتبطة بالمجلس الأعلى الاسلامي العراقي، وعلي الأديب النائب عن حزب الدعوة ومحمد السهلاني العضو عن الائتلاف الموحد. وقام التيار الصدري بتشكيل لجنة مؤلفة من النائب نصار الربيعي الناطق باسم الكتلة الصدرية في مجلس النواب والعبيدي والنائب محمد الكريماوي، وفقا للمصدر.

من جانبه، أكد سامي العسكري عضو البرلمان العراقي والقيادي في الائتلاف العراقي الموحد، أن مبادرة الائتلاف حول الحل لفك الحصار عن مدينة الصدر هي بالاصل مبادرة حكومية طرحت قبل ايام ودعمها الائتلاف العراقي والتحالف الكردستاني.

وأشار العسكري في تصريح لـ«الشرق الاوسط» الى ان رفع الحصار عن مدينة الصدر يأتي من خلال تسليم الاسلحة الثقلية والخفيفة للمسلحين في المدينة وتسليم المطلوبين، مؤكدا أن الحل السياسي بالنسبة لجيش المهدي يأتي ايضا من خلال رسالة الرئيس العراقي جلال الطلباني بعدم اشتراك أي مكون سياسي إذا كان يملك ميليشيات، والحل هو حل جيش المهدي منوها بأن «بعض الأطراف في التيار الصدري يتعاطفون او انهم يقبلون بهذه المقترحات ولكن الحل ليس بيدهم لأن القرار بيد السيد مقتدى الصدر وهو ليس في العراق الآن، ولذلك فان المفاوضات تبدو مؤجلة لحين اتخاذ قرار من قبل السيد مقتدى الصدر».