بري لـ«الشرق الأوسط»: أقترحت على موسى تشكيل لجنة مساع حميدة عربية بين اللبنانيين

TT

وأجرى رئيس مجلس النواب نبيه بري ليل أمس اتصالا هاتفيا بالنائب وليد جنبلاط أبلغه خلاله انه ما يزال ينتظر جواب الاكثرية على اقتراح المعارضة تراجع الحكومة عن قراراتها والعودة الى طاولة الحوار، كما تلقى اتصالا هاتفيا من الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي وضعه في اجواء الدعوة للاجتماع الوزاري العربي.

وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» قال الرئيس بري انه ما يزال يتمسك بموقفه في ما يتعلق بإمكانية الحل، مشيرا الى ان المعارضة لم تقم بما قامت به في الشارع من اجل تحقيق مكاسب وانتزاع تنازلات، بل ان ما حصل قد فرض عليها لأن ثمة حكومة غير شرعية تنكرت لبيانها الوزاري الذي يحفظ حق المقاومة، مستغربا التسرع في اقالة (رئيس جهاز أمن المطار) العميد وفيق شقير بدون محاسبة أو تحقيق وبدون اذن من رئيسه المباشر هو ما لا يحصل حتى في بلاد «الواق واق»، معلنا استعداده للقبول بهذا القرار اذا كان رئيسه المباشر قائد الجيش العماد ميشال سليمان قد وافق على هذا القرار. وحذر بري الموالاة من التأخر في التجاوب مع مساعي المعارضة، معتبرا ان ذلك سوف يجر البلاد الى العصيان المدني.

وكشف بري انه اقترح على موسى أن يعمد الاجتماع الوزاري العربي إلى تشكيل لجنة ثلاثية أو سداسية كما حصل في السبعينات والثمانينات للقيام بالمساعي الحميدة بين اللبنانيين اذا تلكأ هؤلاء عن القيام بذلك، مشترطا ان تأتي هذه اللجنة بمشروع واضح ومتوازن وان يكون عبارة عن سلة متكاملة، محذرا من نتائج سلبية لأي انحياز نحو طرف من الاطراف اللبنانية، كما قلل من اهمية «التلويح بالتدويل»، معتبرا ان رسالة الدعم التي بعثت بها وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة «لن تقويه، لكنها تؤجج الفتنة الداخلية».

ورفض رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط بشدة استقالة الحكومة، مؤكدا لـ«الشرق الأوسط» امكانية الوصول الى تسوية بين مطالب المعارضة والموالاة. وانتقد جنبلاط بشدة اداء «حزب الله»، معترفا له بالسيطرة العسكرية، لكنه سأل عن الافق السياسي لهذه المعركة. واشار جنبلاط المحاصر في مقر اقامته في بيروت ويحظى بحماية من الجيش اللبناني الى انه لن يغادر بيروت وسيبقى مع اهلها.