مطار بيروت الدولي يستقبل إيرانيين أكثر من الخليجيين وأوروبيين أكثر من العرب

54 شركة علقت رحلاتها ذهاباً وإياباً

TT

لا يكاد مطار بيروت الدولي يلتقط انفاسه بعد كل صدمة يتلقاها، حتى يعود ويتلقى صدمة أخرى تضر بمسيرة استعادة حركته وبالنتائج التي حققها. والشيء نفسه يقال عن شركة خطوط طيران الشرق الأوسط (الميدل ايست) اللبنانية، وهي الناقل الجوي الوطني الوحيد.

فحتى كتابة هذه السطور لم يكن اي قرار قد اتخذ بعد باستئناف حركة الملاحة الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي، في ظل غياب كامل للموظفين في مديرية الطيران المدني، وادارة «الميدل ايست» عن المكاتب امس وتعذر الاتصال بأحد من المسؤولين في هذه الادارة او تلك المديرية.

وتشير احصاءات المطار الى ان الشهر الاول من العام الحالي شهد ارتفاعاً في حركة الطائرات بنسبة 4.1 في المائة، وفي حركة شحن البضائع بنسبة 6.6 في المائة مقارنة مع الشهر نفسه من العام 2007، وارتفاعاً في حركة الوافدين خلال الاشهر الثلاثة الاولى من العام الحالي بنسبة 7.34 في المائة قياساً الى الفصل الاول من العام 2007. ولكن لوحظ ان الزائرين الأوروبيين سبقوا الرعايا العرب، للمرة الاولى خلال شهر مارس (آذار) الماضي، حيث بلغ عددهم 21617 شخصاً، بزيادة نسبتها 4.2 في المائة عن الشهر نفسه من العام 2007، مقابل 21563 زائراً عربياً، بتراجع نسبته 26.13 في المائة بالمقارنة مع الشهر نفسه من العام 2007. وعلى مدى الاشهر الثلاثة بقي عدد الزائرين الأوروبيين ادنى من عدد الزائرين العرب، وان كانت نسبة الفئة الاولى تصاعدية، ونسبة الفئة الثانية تراجعية.

وفيما لوحظ إحجام الزائرين الخليجيين، سُجّل تهافت سياحي إيراني، بحيث بلغ عدد هؤلاء في مارس (آذار) 16515 زائراً لمناسبة الاعياد في ايران، علماً ان الأردنيين احتلوا المرتبة الأولى بين الرعايا العرب (42 في المائة من إجمالي السياح العرب)، تلاهم العراقيون (16 في المائة)، فالمصريون (14 في المائة).

وبالنسبة الى طيران «الميدل ايست»،لا تزال رحلاتها متوقفة منذ منتصف ليل الاربعاء ـ الخميس الماضي، الى جانب وقف رحلات 54 شركة طيران عالمية تستخدم مطار بيروت الدولي، وذلك بحكم الأمر الواقع الذي فرضته الظروف.