عباس يدعو اللاجئين الفلسطينيين لعدم الانحياز لطرف وحماس تعتبر إسرائيل المستفيد

TT

دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الى الامتناع عن الانحياز لأي طرف في الصدامات الدائرة بين الموالاة والمعارضة.

وحذر عباس في بيان صدر عن مكتبه في رام الله «من أية محاولة مشبوهة للزج بالفلسطينيين او ببعضهم في الأحداث المؤسفة التي يشهدها لبنان الشقيق». وقال انه يتابع «بقلق كبير تطور الأوضاع في لبنان».

وتمنى ان «تنجح جهود كل الخيرين، لبنانيين وعرب وغيرهم، في منع انزلاق الوضع إلى ما هو أخطر». واضاف عباس «اننا حريصون على وحدة لبنان وسلامته، ونريد أفضل العلاقات مع مختلف فئاته، فوجودنا ضيوف مؤقتون إلى حين العودة إلى فلسطين بإذن الله، يقتضي بحكم التجارب الأليمة السابقة عدم الانحياز إلى أي طرف، واحترام المؤسسات الرسمية اللبنانية وقوانينها». وقال «مع تكرار ندائنا للأشقاء اللبنانيين لحل الخلافات عبر الحوار، فإن الجهود الفلسطينية ستتركز على التقريب في وجهات النظر دون أي انحياز، لأن في ذلك مصلحة لبنان وفلسطين والأمة العربية».

من جانبها دعت حركة حماس أمس كافة الأطراف اللبنانية إلى «بذل كل جهد ممكن للتهدئة والعودة إلى الحوار بما يحمي لبنان ومصالحه والمقاومة»، مشيرة إلى أن إسرائيل هي «المستفيد الوحيد» من الاضطرابات الحاصلة.

وقال سامي أبو زهري الناطق باسم الحركة في تصريح للصحافيين «إنه على الأطراف اللبنانية العودة إلى الحوار وقطع الطريق أمام الفتنة التي تريدها الإدارة الاميركية لإغراق لبنان فيها»، مشيرا إلى أن «الاحتلال الصهيوني» هو المستفيد الوحيد من أي توتر.

وطالب أبو زهري اللبنانيين بحوار «حقيقي يحافظ على وحدة لبنان وعلى سلاح المقاومة اللبنانية». وردا على سؤال حول إذا ما كان الاضطرابات في لبنان ستؤثر على القضية الفلسطينية، قال أبو زهري: «من الطبيعي أن تتضرر لأن الساحات العربية وتماسكها هي قوة للشعب الفلسطيني وندعو الجميع إلى تجاوز هذه المرحلة».

ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان نحو 400 الف فلسطيني. وكان لبنان مقرا لمنظمة التحرير الفلسطينية منذ عام 1970 وحتى عام 1982.