الأسد وأمير قطر: الأزمة في لبنان شأن داخلي

الإعلام السوري اهتم بخطاب نصر الله وترحيب شعبي بخطوة حزب الله

TT

اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن الأزمة في لبنان هي «شأن داخلي لبناني»، وذلك خلال اجتماعه صباح أمس في دمشق مع الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، حضره وزير الخارجية السوري وليد المعلم، والشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة قطر. وبحسب البيان الرسمي الذي صدر بعد انهاء المحادثات، تناول الحديث الأوضاع الراهنة في المنطقة وخاصة في لبنان، وأكد البيان على أن وجهات النظر كانت «متفقة على أن هذه الأزمة هي شأن داخلي لبناني». وتمنى الجانبان السوري والقطري أن يتمكن اللبنانيون من «إيجاد حل لهذا الوضع من خلال الحوار في ما بينهم وبما يصون أمن واستقرار لبنان». وعلى الصعيد الشعبي استحوذت تطورات الأوضاع في لبنان على اهتمام غالبية الشارع السوري، الذي قضى عطلة يوم الجمعة أمام التلفزيون لمتابعة آخر الأخبار، والاتصال هاتفيا مع المعارف والأصدقاء والأهل في لبنان للاطمئنان على سلامتهم وبالأخص القاطنون منهم في المناطق الساخنة.

وصدرت صحيفة الثورة الرسمية فقط بالأمس وغابت الصحف الباقية، وجاء الشأن اللبناني في المرتبة الثالثة على الصفحة الأولى تحت عنوان «حل الأزمة بإلغاء القرارات الأخيرة والعودة إلى الحوار... نصر الله: السلاح للدفاع عن السلاح .. وقرار الحكومة إعلان حرب» حيث أولت الصحيفة اهتماما بارزا بخطاب أمين عام حزب الله. في المقابل أظهر موقع وكالة الأنباء السورية (سانا) اهتماما بالحدث في لبنان، وتضمنت الصفحة الأولى خمسة أخبار رئيسية، أولها الموقف الذي عبر عنه الرئيس الأسد من الأزمة واعتبارها شأنا لبنانيا داخليا، ومن ثم جاء خبر بعنوان «عناصر ميليشيا السلطة تستسلم.. ووسائل إعلام تيار المستقبل تتوقف عن العمل»، وآخر عن استطلاع لقناة «الجزيرة. بعنوان «استطلاع للرأي: إزالة شبكة اتصالات حزب الله تخدم إسرائيل»، وثالث تضمن تصريحين لأسامة سعد رئيس التنظيم الشعبي الناصري اللبناني تحت عنوان «أسامة سعد: فريق السلطة أفشل كل الحلول بدعم خارجي». من جانبها خصصت المواقع الالكترونية الإخبارية السورية عناوينها الرئيسية لمتابعة الأزمة في لبنان، وظهرت وكأنها بحالة استنفار غير معتادة، ومع أنها سلكت الاتجاه العريض ذاته للإعلام الرسمي، إلا أن المواقع الالكترونية كانت أكثر مباشرة. فشن موقع (شام برس) حملة شعواء على رموز الأكثرية في لبنان وليد جنبلاط والنائب سعد الحريري.. ونشر أكثر من عشرة مقالات ما بين خبر وتعليق وتحليل مؤيدة للمعارضة ومنددة بالأكثرية.