مسؤول في الخارجية الأميركية: واشنطن تعمل مع الأمم المتحدة لإيجاد حل سلمي للبنان

قال إن حزب الله عصابة مسلحة غير مشروعة تمارس أعمالا إجرامية

TT

أكد مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية ان واشنطن «تعمل بالتنسيق مع العديد من الاطراف في لبنان، اضافة الى الامم المتحدة، لايجاد حلّ سلمي للازمة في لبنان». وأكد ان الخارجية الاميركية على اتصال مع وزارات الخارجية في العالم بحثا عن حل سلمي. ودعا المسؤول الاميركي في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» من لندن، حزب الله الى التوقف عن التصعيد واعمال الشغب «لـمصلحة كل اللبنانيين»، رافضا الافصاح عن الخطوات المقبلة التي تعتزم ادارة الرئيس جورج بوش اتخاذها في حال عدم انصياع حزب الله.

وقال: «نحن على تنسيق مع اصدقائنا وحلفائنا لنقدم دعما للحكومة اللبنانية ومؤسساتها الرسمية»، مشيرا الى ان «عصابة مسلحة غير مشروعة تعمل على تقويض عمل الحكومة اللبنانية من خلال اعمالها الاجرامية». ووصف المسؤول خطاب نصر الله بـ«الحربي» وقال ان خطابه الذي «يبرر فيه سعي حزب الله الى تغيير خيارات اللبنانيين بالقوة، هو تأكيد بأن نشاطات حزب الله تقوض وحدة لبنان وأمنه». وعبّر عن قلق بلاده من اعمال العنف في لبنان التي «بدأها حزب الله ضد الشعب اللبناني»، والتي تؤثر «سلبا على كل اللبنانين»، ودعا حزب الله «الى وقف خطابه التصعيدي والى انهاء العنف واعادة العمل بالقانون فورا وذلك لمصلحة كل اللبنانيين». كما دعاه الى ان يزيل «فورا» الحواجز التي وضعها لاغلاق الطرقات، وفتح المطار، مشيرا الى ان «لا احد يحق له ان يمنع اللبنانيين من التحرك بحرية داخل او خارج الاراضي اللبنانية». وحذر من الاثار السلبية على الاقتصاد اللبناني جراء ابقاء الطرقات مغلقة، ما يمنع اللبنانيين من الذهاب الى أشغالهم.

وشدد على ان دعم واشنطن للبنان هو «قوي ودائم وغير قابل للتفاوض»، مشيرا الى أنه من حق اللبنانيين ان «ينعموا بوطن مستقل وآمن حيث يمكنهم ان يتخذوا قرارات بحرية من دون خوف وارهاب». وعبّر عن ثقته بادارة الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني للازمة. ورأى ان «حزب الله وحلفاءه لجأوا الى المواجهات العنيفة لكي يحققوا أجندتهم السياسية».