قادة إسرائيل يطمئنون الفلسطينيين وسورية بأن عملية السلام لن تتأثر بالتحقيقات مع أولمرت

شرطي فلسطيني يحطم نوافذ حافلة صغيرة مسروقة، جلبت بطريقة غير قانونية الى جنين، في اطار حملة تقودها السلطة الفلسطينية لاحتواء الفوضى التي ابتليت بها الضفة الغربية خلال السنوات الماضية (أ.ف.ب)
TT

وجه قادة اسرائيل، رئيس الدولة شيمعون بيرس، ورئيس الوزراء، ايهود أولمرت، ووزيرة الخارجية، تسيبي لفني، رسائل الى كل من السلطة الفلسطينية وسورية تشير الى ان عملية السلام لن تتأثر بالتحقيقات التي تجريها الشرطة مع أولمرت بخصوص قضايا الرشوة، وقالوا ان الاتصالات والمفاوضات ستستمر من دون أي تغيير.

وقال بيرس، خلال حديثه أمام السفراء والممثلين الدبلوماسيين لحوالي 80 دولة بمناسبة مرور 60 عاما على تأسيس اسرائيل، الليلة قبل الماضية، ان هناك علاقات نشأت بين القيادتين الاسرائيلية والفلسطينية الحالية مبنية على الاحترام المتبادل والثقة وهناك تفاهمات كبيرة جدا حول العديد من القضايا، ولم يبق سوى ان تترجم هذه التفاهمات على ورق.

وقال أولمرت في الاحتفال نفسه، انه يريد وسيكون القائد الاسرائيلي الذي يجلب السلام مع الفلسطينيين ومع سورية، «فهذه هي القضية الأهم والأكثر إلحاحا في هذا الوقت». ولمح أولمرت الى ان التحقيقات ضده تفجرت على خلفية مبادرته لاحداث اختراق في عملية السلام بهدف صرفه عن هذا الطريق، وقال: «سنمضي في طريقنا هذا. نحن نحدث اليوم اختراقا تاريخيا، وندرك انه لو كنا، نحن والعرب، قد صرفنا جهودنا وأموالنا لصنع السلام بدلا من الحرب وللتطوير الاقتصادي والثقافي بدلا من شراء السلاح، لكنا حولنا هذه المنطقة الى جنة عدن. هذا ما نريده اليوم. وهذا ما أصر على الاستمرار فيه».

وقالت لفني ان اسرائيل مستعدة اليوم أكثر من أي وقت مضى لتقديم التضحيات في سبيل تحقيق السلام الذي يضمن اقامة دولتين للشعبين، على أساس الأمن والجيرة الحسنة.

وكانت أوساط فلسطينية قد أعربت عن قلقها من ان تؤدي التحقيقات مع أولمرت لعرقلة المفاوضات حول اتفاق مبادئ للتسوية الدائمة، التي كانت قد انطلقت في مؤتمر أنابوليس. بينما القيادة السورية لم تنظر بقلق للموضوع، وبعثت برسالة أخرى الى اسرائيل، عبر الوسيط التركي، تقول انها مستعدة لاكمال الاتصالات، تمهيدا لاستئناف مفاوضات سلام بين البلدين.