اليمن: اتساع المواجهات في صعدة.. وأنباء عن مقتل 20 من الحوثيين

مصادر حكومية: المتمردون كثفوا هجماتهم على مواقع الجيش والأمن

TT

قتل وجرح العشرات في اشتباكات بين القوات المسلحة والحوثيين في عدد من المواقع في محافظة صعدة. وقالت مصادر محلية في صعدة لـ«الشرق الاوسط» إن أكثر من 20 مسلحا من الحوثيين قتلوا في مواجهات عنيفة مع القوات الحكومية، كما جرح عدد من المتمردين في هذه المواجهات. وقالت ذات المصادر إن أربعة من الجنود العسكريين قتلوا في هذه الاشتباكات وجرح عدد آخر بجروح متفاوتة. وأشارت المصادر إلى اتساع رقعة المواجهات بين الجانبين اثر الهجمات من قبل الحوثيين على المواقع التابعة لقوات الجيش والأمن في عدة مواقع وكان أخرها محاولة اغتيال المسؤول الأول في مديرية حرف سفيان العقيد حمود القعود، وقتل في تلك المحاولة ثلاثة من مرافقيه وجرح اثنان آخران. وقالت المصادر إن المواجهات العنيفة وقعت في مناطق حيدان وضحيان ومران وأل صيفي والطلح، فيما اعتبرت أوساط متابعة لسير الأحداث الجارية في بعض المناطق في صعدة مؤشرا على بداية الحرب الخامسة بين الحكومة والمتمردين الحوثيين في حالة إذا لم يتم احتواء هذه الاشتباكات والحد من اتساعها.

واتهمت مصادر مقربة من الحكومة، الحوثيين بتصعيد الهجمات ضد القوات المسلحة وقوات الامن والمساندين للقوات الحكومية من المتطوعين القبليين، حيث شهدت بعض المناطق هجمات من قبل الحوثيين على القوات المرابطة في تلك المناطق وعلى نقاط الأمن، الأمر الذي جعل الوحدات العسكرية تدافع عن نفسها بالرد على الحوثيين؛ وهو ما يفسر سقوط هذا العدد من المتمردين في منطقة جعملة وحيدان وجبال مران وضحيان.

في الوقت ذاته قالت ذات المصادر إن 5 جنود حكوميين جرحوا أول من أمس في قرية الخيام بمنطقة المهاذر في اشتباكات مع الحوثيين الذين سقط منهم ثلاثة عناصر، كما وقعت مواجهات بين الجانبين في العمشية وفي قهر العظل وفي منطقة الجعملة التي كان الحوثيون يهاجمون فيها الجيش من على قمم تباب، وتمكنت القوات الحكومية من صدهم والسيطرة على تلك التباب. وتربط مصادر بين ارتفاع وتيرة المواجهات بين القوات المسلحة والحوثيين في عدد من المناطق وعدم تمكن اللجنة الرئاسية التي كلفها الرئيس علي عبد الله صالح بتطبيق اتفاق الدوحة لاعادة الهدوء الى صعدة من القيام بعمل يعتد به على طريق المهمة التي انيطت بها رغم تأكيدات اللجنة عزمها على تنفيذ الاتفاق بوضعها لبرنامج زمني لتنفيذ الاتفاق، وخاصة البند السابع من اتفاق الدوحة الذي يقضي بسيطرة الدولة على جميع المناطق والمواقع التي لا تزال تحت سيطرة الحوثيين.