رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية: نخطط لإنتاج وتسويق «الكعكة الصفراء» في 2012

قال إن انتاج الطاقة الكهربائية بالمفاعلات النووية يستغرق 8 سنوات

TT

قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان، إن هيئة الطاقة الذرية الأردنية، تعمل في خطين رئيسيين، يتعلق الأول بتوليد الطاقة الكهربائية باستخدام المفاعلات النووية.

وبين أن هذا المشروع  يحتاج إلى ثماني سنوات قبل بدء انتاج الطاقة الكهربائية، موضحا ان المدة الزمنية اللازمة لاختيار موقع مناسب للمفاعل، واختيار التصاميم المناسبة واجراء دراسات، تتعلق بتكييف الشبكة الكهربائية مع مفاعل الطاقة، الذي سيتم بناؤه تستغرق ثلاث سنوات، تليها خمس سنوات أخرى عند البدء ببناء المفاعل النووي، إلى توليد الطاقة الكهربائية.

وفيما يتعلق بالخط الآخر الخاص بمشاريع استخراج وتعدين المواد النووية، قال إنه يحتاج الى اربع سنوات، متوقعا أن يكون الأردن من الدول التي تنتج «الكعكة الصفراء» من منطقة الوسط، وتسويقها في الاسواق العالمية عام 2012.

وعن علاقة الأردن بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال الدكتور طوقان إن مشاريع التعاون ستنصب خلال الدورات الاربع المقبلة، على توجيه الدعم نحو توليد الطاقة الكهربائية من خلال استخدام المفاعلات النووية، واستخراج وتعدين المواد النووية في المملكة، إضافة إلى مشاريع تحلية المياه باستخدام الطاقة الذرية.

وأشار طوقان الى أن الهيئة شرعت بالتعاون مع شركة الفوسفات، للبدء باستخراج اليورانيوم من حامض الفوسفوريك الذي ينتج عن الفوسفات.

وأكد استغلال عوائد تسويق اليورانيوم في تمويل البرنامج النووي، إذ يبلغ حجم الانتاج من منطقة «الوسط» 2000 طن، لكن ما نحتاجه للمفاعل لا يزيد عن 40 طنا.

ويوجد خام اليورانيوم في عدة مناطق في المملكة الأردنية، اهمها منطقة سواقة، فيما لم يتم حتى الآن اجراء دراسات استكشافية، سوى لمنطقة وسط الأردن.

وأشار طوقان إلى أن مفوض التعاون الدولي الدكتور كمال الأعرج، زار قبل اسبوع فيينا، والتقى نظراءه من المشرفين على البرنامج الأردني مع الوكالة.

وقال انه تم خلال الاجتماع اعادة برمجة جميع المشاريع القائمة بين المملكة والوكالة الدولية للطاقة، بحيث يتم توجيه هذه المشاريع لدعم كامل البرنامج النووي، خاصة ما يتعلق باختيار موقع المفاعل النووي، وتحديد خصائص المكان واختيار وتصميم مفاعل الطاقة، الذي سيستخدمه الاردن في توليد الطاقة، ودعم مشاريع استكشاف واستغلال وتعدين خامات اليورانيوم.

وتشير التقديرات الأولية لشركة مناجم الفوسفات، الى وجود نحو 100 ألف طن من اليورانيوم في الفوسفات الأردني الذي يمكن استخلاصه كناتج ثانوي.

وتركز استراتيجية قطاع الطاقة الجديدة للأعوام 2007 ـ 2020 على ايجاد مصادر بديلة محلية من ضمنها استخدام الطاقة النووية.

وكان طوقان قد قال امس، ان المختصين في الطاقة النووية وتكنولوجيا الاشعاع في الوطن العربي، يفتقدون حتى الآن الى عنصر التأثير الملموس في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دولهم في ظل التفاوت من دولة الى أخرى.