أكد نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي، ان «العراق اليوم يشهد تقدما سياسيا وتعزيزا في منح الحريات لجميع ابنائه بدون تمييز، وهو عكس ما كان يشهده في زمن النظام السابق من تسلط واضطهاد وكبت للحريات، وان صورة الحرية والديمقراطية للعراق الجديد بدأت تتضح ملامحها وتنعكس على واقع العمل في ميادين الاعلام والثقافة والفنون ومنظمات المجتمع المدني».
وقال المالكي، خلال استقباله امس عددا من اعضاء البرلمان البريطاني من مجموعة اصدقاء العراق في حزب العمال البريطاني:«اننا نعمل على إشاعة ثقافة بناء الدولة وتثبيت سلطة القانون ومحاربة كل من يهدد امن المواطنين، وأن مواجهتنا للارهابيين والعصابات تعد نقلة كبيرة في طريق العملية السياسية ومستوى اداء قواتنا الامنية، وتعطي ضمانات اكيدة لحماية الدستور والتجربة الديمقراطية».
ودعا المالكي الى «مساعدة العراق في التخلص من العقوبات الدولية والخروج من البند السابع وما ترتب عنه بسبب سياسة النظام السابق الطائشة، وان العراق الجديد لم يعد يحكمه دكتاتور، ويرفض ان تكون اراضيه منطلقا للإرهاب أو ممرا لإلحاق الاذى بجيرانه وعموم دول المنطقة». كما دعا المالكي الشركات البريطانية الى الاستثمار في العراق والمساهمة في مشاريع البناء والاعمار وتطوير الاقتصاد العراقي.
من جهته جدد وفد البرلمان البريطاني دعمه للحكومة العراقية ومساندتها في كل ما تبذله من اجل تحقيق الامن والاستقرار في العراق وتطبيق القانون واحترام الدستور وسيادة الدولة، والوقوف الى جانبها في انجاز المشاريع الاقتصادية والعمرانية.