كابل: قتيلان خلال مظاهرة ضد جنود قوات التحالف

أسراب من الجراد تغزو أفغانستان

TT

قال شهود عيان ان شخصين على الاقل قتلا واصيب سبعة اخرون في شرق افغانستان امس، خلال اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين يحتجون على مقتل مدنيين على أيدي القوات الاميركية.

واغلق عدة الاف من المتظاهرين طريقا سريعا عبر اقليم ننجرهار يربط العاصمة كابل بباكستان. وقالوا انهم يتظاهرون ضد مقتل ثلاثة مدنيين في المنطقة على يد قوات اجنبية خلال غارة الليلة الماضية. وقال شاهد عيان يدعى ماندوزاي، وهو ضابط متقاعد بالجيش كان بين المحتجين: «قتل اثنان من المحتجين واصيب ستة اخرون، كما اصيب شرطي بحجر. وقال المحتجون ان خمسة مدنيين اعتقلوا ايضا في الغارة في مقاطعة شينوار بننجرهار. وتتمركز كل من القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي وتلك الواقعة تحت سيطرة الولايات المتحدة في الاقليم. ونفى مسؤول بحلف شمال الاطلسي في كابل علمه بالغارة. وقال الجيش الاميركي ان جميع الذين لاقوا حتفهم متشددون، وان غارته كانت تستهدف شبكة مقاتلين أجانب. وأضاف الجيش في بيان، قتل خلال العملية عدة متشددين عندما هاجموا قوات التحالف. واعتقل تسعة متشددين يشتبه في تسهيلهم دخول مقاتلين اجانب الى البلاد. وتابع البيان، انه عثر على كمية من الاسلحة والذخيرة تم تدميرها لمنع استخدامها.

وقال مراسل لرويترز في المكان، ان المحتجين ألقوا الحجارة على الشرطة التي ردت باطلاق النار في الهواء وعلى الارض. ووقوع ضحايا مدنيين قضية حساسة لحكومة الرئيس حميد كرزاي وللقوات الاجنبية التي تدعمها. وقتل اكثر من 700 مدني في عمليات للقوات الاجنبية خلال تعقب للمتمردين الذين تقودهم طالبان في افغانستان في السنوات الاخيرة، طبقا لتقديرات المسؤولين الافغان وجماعات المساعدة الاجنبية. ويقع اغلب نشاط مقاتلي طالبان، الذين تدعمهم القاعدة، في المناطق الجنوبية والشرقية بالقرب من الحدود مع باكستان. وكان العامان الماضيان الاكثر دموية منذ الاطاحة بطالبان عام 2001. وقتل اكثر من 12 الف شخص، بينهم ما يزيد على 380 جنديا اجنبيا في اعمال عنف منذ 2006. وقال مقيمون ان المتظاهرين انهوا الاحتجاج بعد تدخل بعض كبار المسؤولين الاقليميين وأعيد فتح الطريق السريع بعد اغلاقه لعدة ساعات.

من جهة اخرى تعكف السلطات الافغانية حاليا على تقدير حجم غزو غير مسبوق للجراد الذي دفع المسؤولين المحليين في بعض المناطق الى تقديم القمح كمكافأة للسكان على قتل تلك الحشرات.

وقال عبد الغفار احمدي المسؤول البارز بوزارة الزراعة، امس نقلا عن مسؤولين اقليميين ان السكان قتلوا نحو 300 طن من الجراد في اقليم بادغيس وحده في الاسابيع الاخيرة.

واوضح ان المسؤولين المحليين في بادغيس وهرات المجاور وعدوا السكان بسبعة كيلوغرامات من القمح مقابل قتل ما يصل الى كيلوغرام من الجراد وسط زيادة عالمية في اسعار الغذاء، التي ضربت افغانستان بشدة. وقال لرويترز: «غزو الجراد غير مسبوق في افغانستان. انه سيئ جدا هنا في بادغيس الذي يعاني ايضا من الجفاف. لقد سمعت من مسؤولين محليين ان السكان قتلوا 300 طن متري من الجراد. ولم يذكر عدد الهكتارات من الاراضي المزروعة التي دمرها غزو الجراد، لكنه قال ان حملة يدوية لقتل الجراد مستمرة في عدة اجزاء من الاقليم المتاخم لتركمنستان. واضاف: «هذه مشكلة اقليمية وليس مقصورة على افغانستان وحدها».