تضارب حول الحالة الصحية للبابا شنودة

مصادر مقربة منه قالت إن فريقا طبيا مجهزا يرافقه في تحركاته

TT

كان المشهد أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية (شرق القاهرة) مثيرا مساء الخميس الماضي، آلاف الأقباط ينتظرون قدوم البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بعد عودته من رحلة علاجية قصيرة في أميركا، وبمجرد ظهوره في السادسة مساء، امتزجت دقات الساعة مع دقات أجراس الكاتدرائية، وزغاريد الحضور الذين انتظروا تصريحا من البابا شنودة حول حالته الصحية، وهو الأمر الذي لم يحدث، حيث اكتفى «شنودة» بمصافحة بعض الحضور قبل أن يدلف إلى مقره. ورغم هذا الاستقبال الحافل، إلا أن حالة من التضارب سادت في القاهرة على مدار اليومين الماضيين حول صحة بابا الأقباط الأرثوذكس، فبينما تؤكد تصريحات مساعديه أنه في حالة صحية «طيبة جدا»، قالت مصادر مقربة منه لـ«الشرق الأوسط» مشترطة عدم ذكر اسمها إن فريقا طبيا عال المستوى يرافق البابا شنودة في كل تحركاته خوفا من حدوث أية مشاكل صحية له.

وقال الأنبا مرقس رئيس لجنة الإعلام في الكنيسة الأرثوذكسية لـ«الشرق الأوسط» في اتصال هاتفي خلال تواجده في أميركا «الفحوصات الطبية التي أجراها البابا شنودة في مستشفى كليفلاند بولاية أوهايو الأميركية على مدار ثلاثة أيام جاءت نتائجها طيبة للغاية». وكان مقررا أن يعقد البابا شنودة أو أحد مسؤولي الكنيسة مؤتمرا صحافيا لشرح ملابسات الرحلة العلاجية الأخيرة للبابا شنودة والتي جاءت بشكل مفاجئ فتح باب التكهنات حول صحة البابا رقم 117 في تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية، إلا أن الأنبا مرقس برر عدم عقد هذا المؤتمر بقوله «لم يكن هناك وقت لعقد مثل هذا المؤتمر، كما أن البابا عاد إلى مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية (شرق القاهرة)، وكان في استقباله آلاف الأقباط».

من جانبها، قالت مصادر كنسية مقربة من البابا، إن فريقا طبيا عالي المستوى يرافق البابا في كل تحركاته منذ عودته من أميركا، وبرفقته تجهيزات طبية متقدمة، تصل إلى درجة «غرفة عمليات متنقلة»، لمواجهة أي طارئ صحي يواجه «شنودة»، الذي يعاني من متاعب بالكلى والعمود الفقري والمرارة.