أعادت مصر صباح امس تشغيل معبر رفح الذي يربطها بقطاع غزة بشكل مؤقت، لمرور المرضى والحالات الإنسانية الفلسطينية والعالقين من المواطنين المصريين في قطاع غزة. وذكرت مصادر امنية فلسطينية أن عدداً من المرضى الذين ينتظرون اجراء عمليات جراحية عاجلة لهم في الخارج غادروا بالفعل المعبر، حيث قامت سيارات الإسعاف بنقل الجرحى الى داخل الحدود المصرية. وتأتي اعادة فتح المعبر بشكل مؤقت بعد الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين مصر والحكومة المقالة برئاسة اسماعيل هنية. المعبر كان قد اغلق في يونيو (حزيران) من العام الماضي بعد أن سيطرت حركة حماس على القطاع.
وقال سكرتير أول السفارة الفلسطينية بمصر، هاني الجبور، إن عدد الفلسطينيين الذين سُمح لهم بدخول الأراضي المصرية بلغ حتى ظهر أمس 87 فلسطينيا بينهم 44 جريحاً و43 مرافقا، وأن فتح المعبر سيستمر حتى يوم غد (الاثنين). وأضاف الجبور أنه سيتم بداية من اليوم (الأحد) السماح بدخول مصريين عالقين بقطاع غزة، إضافة إلى فلسطينيين عائدين من القطاع إلى أعمالهم بدول عربية وأجنبية، فيما سيتم يوم غد السماح بعودة الفلسطينيين العالقين بالجانب المصري، إلى قطاع غزة، مشيراً إلى أنه..«ليس هناك عدد محدد من الفلسطينيين سيسمح بدخوله خلال أيام فتح المعبر الثلاثة».
وقال مدير عام الصحة والسكان بمحافظة شمال سيناء، الدكتور ماجد الشيخ، إنه تم اعلان حالة الطوارئ بجميع مستشفيات المحافظة لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين وتقديم الإسعافات الأولية لهم، وأن الجرحى سيبقون عدة ساعات داخل مستشفى العريش لحين نقلهم إلى مستشفيات القاهرة للعلاج.
من ناحيتها دعت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار مصر لفتح معبر رفح الحدودي بشكل كامل لـ«تسهيل حياة الفلسطينيين والتخفيف عنهم وكسر الحصار المفروض عليهم، إلى جانب إمداد غزة بالاحتياجات اللازمة لها».